جريدة الجريدة الكويتية - author

 د. أحمد حسين الفيلكاوي
د. أحمد حسين الفيلكاوي
مجموع المقالات : 31
العقل حاضر في الغياب... وغائب في الحضور!

دفتر الحضور ممتلئ... لكن الفصل فارغ من التفكير. ​في كل صباح تُسجّل الأسماء. فلان؟ موجود. فلانة؟ حاضرة. لكن لا أحد يسأل: هل حضر العقل، أم أن الجسد فقط أدّى التحية؟ ​في مشهد متكرر، يجلس الطالب في الصف، عيناه مفتوحتان، ودفتره...

26-09-2025
حين يتمنى الطالب الموت... قبل أول جرس!

​في صباح أول يوم دراسي، قال المعلم لطلابه: «كل عام وأنتم بخير وعوداً حميداً»، فإذا بأحدهم يرد: «أتمنى أن أموت ولا أعود للدراسة!» وهذه ليست قصة خيالية، بل حكاية حقيقية أخبرني بها صديق لي، معلم في المرحلة الثانوية، ليعكس...

19-09-2025
سلّمناه الهاتف... ليستريح منّا!

​في زاوية من البيت، يجلس الطفل مشدوهاً أمام شاشة صغيرة، عيناه مشدودتان، فمه نصف مفتوح، وجسده لا يتحرك. تناديه، يحاول أن يلتفت، لكنّه لا يسمعك فعلاً... إنه في عالم «كوكو ميلون Cocomelon» - ذلك البرنامج الملوّن السريع الذي...

12-09-2025
جمهورية الشهادات... وسقوط الفكر!

​في يوم التخرج، تُرفع الشهادات، تُوزّع الدرجات، وتُلتقط الصور. لكن لا أحد يسأل الخريج: «ماذا تعلّمت فعلاً؟» الكل مشغول بالنتيجة... لا بالرحلة. في نظامنا التعليمي، المهم أن تُنجز الورقة... لا أن تفهمها. أن تُكتب الرسالة......

05-09-2025
حُرية بلا تفكير... وانفتاح بلا وعي!

لم نعد نناقش المفاهيم، بل نُصفق للشعارات؛ الحُرية: أصبحت كلمة يُستدعى بها كل انفلات، والانفتاح: غطاء فاخر يُستخدم لتبرير كل سطحية. نُعلِّم أبناءنا أن يقولوا رأيهم من دون أن نُعلِّمهم كيف يُفكرون فيه. نُبارك لكُل خطوة...

29-08-2025
هل نحتوي...أم نربّي؟

يعتقد كثير من الآباء أنهم يربّون أبناءهم... لكنهم في الحقيقة فقط «يحتوونهم». يوفرون لهم الطعام، والمدرسة، والملابس، والأجهزة، لكن دون أن يزرعوا فكرة، أو يوجّهوا قيمة، أو يصحّحوا سلوكاً. الاحتواء سهل: تحمي، تلبّي، تُسكت،...

22-08-2025
الذكاء الاصطناعي يُدرّس... والعقل البشري يُقصى

​في بعض الفصول، تحوّل المعلم إلى مراقب، والطالب إلى ناقل، وتقدّمت الشاشة خطوة... وتراجع العقل خطوتين. لم نرفض الذكاء الاصطناعي يوماً، لكننا نخشى أن يبتلع الدور الإنساني، أن يصبح الطالب مُنتِجاً لنصوص مثالية... بلا أثر...

15-08-2025
أكتب لأوقظك... لا لأحبطك!

قد تبدو كلماتي قاسية، وقد يُساء فهمها، لكنني لا أكتب لأُعجبك، بل لأوقظك. لا أكتب لتربت على كتفك، بل لأضع مرآة أمامك. في زمن المجاملات، يُصبح الصدق تُهمة. وفي عصر التصفيق الأجوف، يُصبح مَنْ ينبهك هو العدو، لكن هل هناك...

08-08-2025
نجح في الامتحان... وفشل في السؤال!

كل يوم، يدخل الطفل فصله بابتسامةٍ عفوية، ويخرج بورقة تقييم. الابتسامة تذبل تدريجياً، والورقة تكبر، لكن لا أحد يسأل: هل يكبر عقله كما تكبر درجاته؟ نعلِّمه كيف يجاوب... لا كيف يسأل. نزرع فيه الطاعة... لا الجرأة. نُدرِّبه على...

01-08-2025
من الساحة المدرسية... إلى ساحة المطاعم!

في السابق، كانت ساحات المدارس تنبض بالحياة بعد الدوام الرسمي. الطالب يركض من الفصل إلى المسرح، من الملعب إلى الورشة الفنية. أنشطة مسائية، مناظرات، مسابقات، هوايات تكتشف، وشخصيات تتكوّن. كان التعليم يبدأ في الصف... لكنه...

25-07-2025
back to top