بُشراكَ جعفرُ أيُّها الطيَّارُ بجِنانِ ربِّكَ إنَّها الأنهارُ حقاً مضيتَ إلى الجهادِ مُحلِّقاً وتحفُّكَ الآلاءُ والأنوارُ شرفُ الشهادةِ في المعاركِ نلتَهُ إذ إنَّك المقدامُ والمغوارُ أعلَيتَ رايةَ حقِّهِ ببسالةٍ في...
يا للفرزدقِ شاعرِ الإجلالِ لنبيِّهِ محبوبهِ والآلِ إذ طافَ زينُ العابدينَ بمكةٍ والناسُ تُفسح دربَهُ في الحالِ أنهى الإمامُ طوافَهُ بخشوعِهِ ليقبِّلَ الحجر الذي كالخالِ إذ ذاك شاهدهُ هشامُ ولم يكنْ من زحمةِ الحجَّاجِ...
القلبُ بيتُ الربِّ لا تشغلْ به أحداً سواهْ والحمدُ للمعبودِ حمداً لا حدودَ لمُنتهاهْ ما خابَ مَن عبدَ الإلهَ بهمَّةٍ يبغي رضاهْ رَحْمانُنا ربٌّ كريمٌ قد تعطَّفَ في عُلاهْ خلق الأنامَ فما لهم من ملجأٍ إلا حِماهْ والعبدُ...
خروفُ العيدِ فرحةُ كلِّ عيدِ من الرحمنِ ذي العَرشِ المجيدِ فإبراهيمُ أوَّاهٌ مُنيبٌ وجَدُّ نبيِّنا الماحي الودودِ وإبراهيمُ قد لبَّى وضحَّى فداءً لابنه الحِبِّ الرشيدِ رأى بمنامهِ رؤيا نبيٍّ فنُوديَ أنْ يضحيَ...
هو بن سلامُ مُحدِّثٌ وصحابي هو بحر عِلْمٍ في أعزِّ كتابِ من قينقاع أصولُهُ في يثربٍ من نسلِ يوسفَ طيبِ الأنسابِ إسلامُهُ فتحٌ لبابِ حقيقةٍ فالدينُ للإسلامِ حقُّ صوابِ واللهُ أرسل عبدهُ ورسولَهُ بهداهُ يكشفُ كدرَ...
بحورُ الشعرِأنشأها الخليلُ هي الميزانُ والعلمُ الدليلُ ببصرةَ كان مولدهُ فقيراً وعاش بزُهدِهِ معه القليلُ فراهيدي تعلَّم علمَ صوتٍ وإيقاعٍ لأوزانٍ تصولُ تفوّق في بيانٍ باقتدارٍ وأُوتيَ منحةً ولها المثولُ إلى أنْ صار...
ابنُ اليسارِ العارفُ الحصرِيْ التابعيُّ العالِمُ البِصْرِيْ بمدينةِ الأنصارِ قد ولد الفتى فرعتهُ أمٌّ ساميَ القدْرِ مولاةُ أمِّ المؤمنينَ هناك كا نَ صغيرُها إذ ذاك في الحِجرِ نشأ الصغيرُ مُزنَّراً بجلالِ بَيـ ـتِ...
رامَ الحقيقةَ عينَها سلمانُ في قلبهِ التصديقُ والقُرآنُ قطعَ الدروبَ طويلةً ومريرةً من فارسٍ يحدو به الإيمانُ بطلٌ من الأفذاذِ عانقَ دينَهُ من حيثُ لاح الحقُّ والبُرهانُ تركَ المدائنَ والقصورَ لأهلها لمدينةٍ ضاءتْ...
لَبِسَ القناعَ تخفيَّاً وسُتورا مُتبسِّماً للعالمين غَرورا دفع الزكاةَ وفوقها الصدقاتِ للـ ـفقراءِ مُحتفياً بها وفخورا في الحجِّ في العُمراتِ في الـ ـساحاتِ يسعى بُكرةً وظهيرا بقيامِ ليلٍ في المساجد عاكفاً متبتّلاً...
هو ذلك الطائيُّ حاتمْ نشر المحاسنَ في الأوادِمْ هو حاتمٌ أسخى الرجا لِ وذِكرُهُ حيٌّ ملازمْ فالعُربُ قومٌ كلهم للضيفِ مضيافٌ وخادمْ والجودُ عند العُربِ محـ ـمودٌ ومشكورٌ ودائمْ فأبو عديٍّ فارسٌ شهمٌ جوادٌ ذو عزائمْ...