قصيدة: ليلةُ المولد
فغداً سيخرجُ للحياةِ وليدا
ويكونُ فيها حامداً محمودا
أحمدْ رسولُ اللهِ خيرُ عبادِهِ
مَنْ علَّمَ القرآنَ والتوحيدا
وبنورِهِ سيعمُّ أُمَّتَهُ السَّنَا و
يصيرُ مَنْ بعِدَادِها مسعودا
سيكونُ بَرَّاً طيِّباً ومُباركاً
وسيعبُرُ الآفاقَ والأُخدودا
وسيملأُ الأنحاءَ بالذِّكرِ الزَّكيْ
قولاً جليلاً سامياً ترديدا
وسينشرُ الآياتِ في كلِّ الدُّنا
وسيغلبُ الكفرَ العتيَّ مجيدا
سيُساعدُ المحتاجَ في أحوالِهِ
وسيُسعفُ المسكينَ والمجهودا
سيداويَ المرضى ويمحو بُؤسَهُمْ
ويقدِّمُ الترياقَ والتَّضميدا
سيقودُ أمَّتَهُ بخيرِ رسالةٍ
ليكونَ دينُ إلهنا معقودا
سيكونُ قدوتنا ومَنْ هُمْ بعدنا
فاللهُ أرسلهُ هُدىً وشهيدا
بالعدلِ والقسطاسِ يُرسي دينه
بمبادئٍ قدسيةٍ لتسودا
فتطلَّعتْ مُهجُ العبادِ لمُرسَلٍ
لنداهُ كان كيانُنا ممدودا
هو عالَمُ الإسلامِ في فرحٍ بكم
قد صاغ يوم مجيئكمْ لهُ عيدا
أهلاً بمقدَمِك المُكَرَّمِ سيدي
والأرض قد فرشتْ لِذاكَ ورودا
أهلاً بمولدِ نور سيدنا النبيْ
مَن هذَّبَ الأخلاقَ والتحميدا
واهتزَّ إيوانٌ لكسرى، أُخمدت
نارُ المجوسِ وكان ذاكَ شهيدا
وأضاءَ في الأرجاءِ نورٌ ساطعٌ
لمجيءِ أحمد سيداً وسديدا
في فرحةٍ ملأتْ شغافَ قلوبِنَا
في ليلة الميلادِ بِتُّ سعيدا
صلَّى الإلهُ على النبيِّ المصطفى
في البِدءِ كان السيدَ الموعودا
والآلِ آل البيتِ ثُمَّ صحابةٍ
نصروا النبيَّ الصادقَ الصنديدا