قصيدة: الإمام شرف الدين البوصيري

نشر في 24-08-2025
آخر تحديث 23-08-2025 | 18:41
 ندى يوسف الرفاعي

لصاحبِ بردةِ الحِبِّ التحيَّهْ

وقد أهدى كواكبَهُ السنيَّهْ

هو الصنهاجُ من بوصيرَ دانى

ليكتسبَ الصفاتِ التربويَّهْ

تتلمذَ حيثُ ربَّاهُ وليٌّ

أبو العباسِ في الإسْكَندريَّهْ

وعاصرَ من شيوخِ العصرِ جمعًا

ليغرفَ من موائدهم بقيَّهْ

وعانى فالجًا صعبًا شديدًا

فأنشدَ بُرءَةً تكسوهُ زيَّهْ

لخيرِ الخَلقِ سيِّدِنا المفدَّى

رسولِ الله محبوبِ البريَّهْ

أيا شرفًا لَكَم شُرِّفتْ نُطْقًا

بما فاضتْ معانيها البهيَّهْ!

بمدحكَ للرسولِ ازددتَ قدرًا

وسوَّيتَ القوافي بالمعيَّهْ

وقد ألقيتَ أبياتًا كرامًا

تُرَدَّدُ في المجالسِ بالعَشيَّهْ

ويُنشِدُها صغارٌ معْ كبارٍ

فما أبهى جواهرَكَ النقيَّهْ!

نثرتَ الدُّرَّ في الأرجاءِ شعرًا

مدائحُ سيد الساداتِ حيَّهْ

ببُردةِ سيد الأبرارِ هِمنا

بنورِ خِلالِهِ المُثلى السويَّهْ

فيا للحبِّ في الأبياتِ يسمو!

ويا لجمالِ ألفاظٍ شجيَّهْ!

فما زالتْ حديثَ الناسِ تُروى

تُغنَّى في موالِدِهم مزيَّهْ

وكم قد طابَ للأحبابِ سمعٌ

لنجوى قلبِ بُردَتِكَ الوفيَّهْ!

تزيلُ الهَمَّ إذ تُتلى عليهم

وتدفعُ عنهُمُ مُرَّ الرزيَّهْ

وكم ألهَمتَ من شعراءَ حتى

أتوا بقصائدٍ فُضلى ثريَّهْ!

وصلى اللهُ في الملكوتِ جمعًا

على البُشرى على كنزِ العطيَّهْ

رسولِ اللهِ أكرمِ مَن دعانا

وعلَّمَنا الصلاةَ مع التحيَّهْ

وآلِ البيتِ والدِهم عليٍّ

بني الزهراءِ بِضعتِهِ الزكيَّهْ

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

back to top