قصيدة: وُلد الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم)
وُلد الحبيبُ، بآيةٍ ودليلِشهرَ الربيعِ معطَّرَ التفضيلِ
وتوشحتْ بيداءُ مكةَ خُضرةً
وتتوَّجتْ بأزاهرِ الإكليلِ
وُلد الحبيبُ بيومِ الاثنينِ الذي
سعدَ الزمانُ بهِ وعامُ الفيلِ
أتت النبوءةُ واكتستْ بيقينها
بشراهُ في التوراةِ والإنجيلِ
وُلد الحبيبُ حبيبُ قلبي سيدي
فأضاءتْ الظلماءُ بالقنديلِ
كانت ولادتُهُ عطيةَ رحمةٍ
للعالمينِ بمُحكَمِ التنزيلِ
جاء المُعلِّمُ خيرُ مَن وطئ الثرى
جاء البشيرُ بنعمةِ الترتيلِ
اللهُ قدَّرَه رسولاً مصطفى
للعالمين وقائدَ التأهيلِ
هذا رسولُ الله خَتمُ نبوّةٍ
وإمامُ كلِّ مباركٍ وفضيلِ
راعي لواءِ الحمدِ أكرمُ مَن مشى
مِن نسلِ آدمَ فوق خيرِ سبيلِ
الحامدُ المحمودُ في كل الورى
خيرُ الأنامِ ورايةُ التهليلِ
وخطيبُ كل الناسِ يومَ خروجهم
لحسابهم في محشرِ التحصيلِ
جاء المُربِّي للنفوسِ زكيةً
يدعو لدينٍ كاملٍ وجليلِ
جاء المُقَفَّى أُسوةٌ نبويةٌ
ليقودَ عالَمَنا لكل جميلِ
بصفاته وصفائه كشَفَ الدُّجى
كمؤيدٍ ومُمجدٍ وكميلِ
زرَعَ السعادةَ في شغافِ قلوبنا
وبكل قلبٍ صادقٍ وأصيلِ
وله الريادةُ في شعابِ دروبنا
في كل أمرٍ شائكٍ وضليلِ
فنُطيعُهُ سمعاً بطاعةِ ربنا
حادي الأنامِ لغايةِ التكميلِ
صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى
وملائكُ التسبيحِ والتبجيلِ
وعلى جميعِ الآلِ عِترتِهِ فهُمْ
حبلُ النجاةِ، سفينةُ التحميلِ