عُقبى نساءِ نبيِّنا المَيمونهْ بَصَماتُها بِسِماتِها مَقرونهْ كانَ الزمانُ زمانَ هجرةِ مؤمنٍ تركَ المتاعَ بِدارهِ المحزونهْ باتَ المُهاجرُ صابرًا متأمِّلًا برجوعهِ في عودةٍ مأمونهْ مضتِ السنونَ وهمْ بغيرِ...
من بعدِ يومِ الحجِّ، بعدَ الترويهْ قد جاء يومُ النحرِ عيدُ الأضحيهْ أهلًا بعيدِ قلوبنا أهلًا بهِ عيدِ التكافُلِ والأيادي المُعطيهْ يتزاورُ الأحبابُ فيه ببهجةٍ في ضحوةٍ غرَّاءِ أو في أُمسيهْ أهلًا به عيدًا أعادَ...
في حجِّنا كانتْ لنا أيامُ كتبتْ على صفحاتِها الأقلامُ شرفُ الزمانِ مع المكانِ فيا لها من ذكرياتٍ سمتُها الإعظامُ! بدعاءِ أهلِ الله عند طوافنا طابَ الصفا من حولنا ومقامُ وبهمَّةٍ وعقيدةٍ وتوجُّهٍ معنا تحومُ الطيرُ...
بعثَ المُقَوقِسُ للنبيِّ هديَّهْ لِبْسٌ وجاريتانِ فوقَ مَطيَّهْ وهبَ النبيُّ لشاعرٍ إحداهُما واختارَ زوجًا أختَها القبطيَّهْ من مصرَ جاءتْ تحملُ الحُسنَ العتيـ ـقَ، وضيئةٌ ورزينةٌ وبهيَّهْ هي مثلُ هاجرَ، من نبيٍّ...
يا بنَ البوادي الزُّهْرِ في الأردُنْ حُييتَ من أصلٍ ومن معدِنْ كم من حضاراتٍ بها نشأتْ بفريدِ طابَعِها هي الأزمَنْ! يا نهرَ أردنَ فيك ساقيةٌ تروي لنا ما كان من مَطعَنْ يرموكُ كانت ههنا قِدَمًا وبرايةِ الأبطالِ إذ...
فخرتْ وزارةُ نهضةٍ بـ(سُعادِ) إذ ساهمتْ بعطائها الوقّادِ كم هيَّأتْ من علمها وجهودِها مدّتْ ذراعاً رافعاً كسِنادِ بنتُ السفيرِ وجَدُّها خلف النقيـ ـب وبيتهُ قد كان للإرشادِ والبيتُ مدرسةُ البناتِ ولم تزل بمكانها تزهو...
البهنسا هي ساحةُ الشهداءِ كنزٌ من الأمواتِ كالأحياءِ هذي القبابُ جليلةٌ وكريمةٌ تحكي لنا ما كان من أنباءِ فمدينةٌ أثريّةٌ هي قصةٌ مرويةٌ وطويلةٌ بحِداءِ كانت (بهاءُ نسا) هنا لجمالها في عهدِ بطليموسِ ذي الخُيَلاءِ ...
بُقِّينُ وبلُودانُ والزبداني تشفي العليلَ بجوِّها الفتَّانِ ببديعِ وردٍ في الحدائقِ فاخرٍ رسموا الزمانَ بخاطري وكياني طابتْ شهورُ الصيفِ في أنحائها وروتْ جَنانَ مسافرٍ ظمآنِ فعلى سفوحِ جبالها وتلالها طلَّتْ على...
في فيلكا ترك الزمانُ رسوما تُنبيكَ مَن سكنَ المكانَ قديما هي أقدمُ الجزرِ القريبةِ حولَنا كانتْ تُعينُ مسافرًا ومُقيما فيها من الآثارِ كلُّ عجائبٍ صمتتْ فكانَ لها الزمانُ كَليما كانتْ مُغطَّاةً بأشجارٍ زهتْ مرعى...
عندَ (النجاشي) ليسَ ثَمَّ غواشِ حظيتْ برملةَ دولةُ الأحباشِ حتى أتت بُشرى الرسالةِ تزدهي بعد ارتدادِ قرينِها الغشَّاشِ خُطِبتْ بغُربتها وكان وليَّها ابنُ السعيدِ فيا لطيبِ معاشِ! مَنعتْ أباها عن فراشِ نبيِّنا طوَتْ...