غزة وفلسطين لا تغيبان عن أيام كثيرين من البشر الحقيقيين... نعم، فعند فلسطين وشعبها ينقسم الناس إلى بشر حقيقيين أو «لا بَشَر»، ولا شيء بينهما، لا منطقة رمادية ولا محايدة باهتة. هناك في بقاع الأرض بشر لا يتعبون ولا ترهقهم...
كلما وضعت عبارة هنا لم تتمالك أن تعلق فيها على خبر آخر مستفز، وهي كثيرة في بلادنا هذه الأيام، وكأنك ترمي بحجر صغير في مياه راكدة كبحر الخليج، فجأة تخرج الكثير من الثعابين حتماً، ولكن معها أيضاً بعض الأسئلة البريئة وفي...
وقفت الكلمة عند حافة الحرف تبحث عن ذاك الأنسب ونبشت كثيراً منها، أي من الأحرف، رمت بعضها هنا وركنت أخرى هناك، بل جربتها حتى انتقت تلك التي قد تأتي بالمعنى دون قطرة وجع أو جرح في النفس. الكلمة، إما أن تفتح أبواباً على محبة...
في صباح لم يبدأ بعد، رغم أن الصباحات والمساءات في غزة متشابهة حدّ الوجع المزمن، فلا شيء سوى المزيد من القتل والتجويع والمرض والصواريخ، ورصاص القناصة يصطاد الأطفال كما الكبار وهم يقفون عند طوابير لمساعدات قد لا تصل، بل...
بين مرض السرطان والصهيونية شكل من أشكال التقارب، لذلك يسمِّي البعض الصهيونية بالسرطان، الذي يتسلل بين الخلايا في الجسد، في حين تبدأ الصهيونية بحركةٍ صغيرة مخفية لتنتشر، فتقضم الأرض، وتُبيد مَنْ عليها من أهلها...
«لو عددت درجات بيتي وكم من مرةٍ صعدتُها لكان هذا درجاً طويلاً يخترق السحب، وَلو عددت ضحكات أمي لي لرافقتني طوال صعودي ووقعتْ من بعدي الضحكات على الدرج وأزهرتْ زهراً»، «إن لم أكن فرِحاً لا أستطيع أن أصلّي ما مِن مرةٍ...
ابحث، بل احفر بكل ما أوتيت من قوة، وابحث عن نقطة ضوء أو أمل لترسلها عبر رسالة لكثر هم من يقفون منكسرين ربما أمام أكبر تحدٍّ للإنسانية والبشرية في هذا الزمن. ابحث أكثر، بل انبش بين كل أجزاء الأجساد والأصوات القادمة، وسط كل...
«يخونك ذو القربى مراراً وربما... وَفي لك عند الجهل من لا تقاربه» بشار بن برد تتكرَّر العملية، وفي كُل مرَّة نستيقظ على مَنْ يقول: «من أين جاء كُل هذا الحقد، أو الطائفية أو المناطقية أو العشائرية، ونحن كُنا نعيش في أمان؟!»....
في قاعةٍ تحمل جُدرانها حكايات من تاريخٍ عريق، التقت تلك المجموعة الصغيرة التي دُعيت للبحث المعمَّق في واقع حال العالم الآن، خصوصاً منه عالمنا، الذي كُنا نُسمِّيه بسهولة شديدة «العالم العربي»، بل أمة عربية، وأحياناً...
لم يبد المساء منذراً بليلة مختلفة لا في الأنباء القادمة ولا في الأجواء عامة. كان يمضي مسترخياً في صخب اللحظة أو هكذا يبدو. تعود بعضنا أن يعمل جاهداً على أن يسرق بضع ثوانٍ هنا وهناك بين حدث وآخر، «نكد» وآخر، مصيبة وأخرى، أو...