يا ليت تكتبني رساله على السِيف وعقب السجي ترجع تدوّر مكاني! يمكن تحس شلون فرقا المواليف وتشوف منهو يْعَوّضك عن حناني! نكتب ونبني ونبذل الجهْد ونضيف وكل ما كتَبْنا ينمحي في ثواني حيث الزمن بيده يدير التصاريف وكم كنت أظن لي...
يا مجهّز المعذره كل ما علينا تُمر لا تحْسِب بيوم چذباتك علينا تمر (1) ايدينك الناشفه بالچبد تسْحَن تُمر (2)الدُور دون المكارم مُول ما تِبْنى ولو تنفخ الريح زرعك ينكشف تبنه ياما حچوا عن رداتك مير ما تِبْنا تمْلِك نخيل الحسا...
فلامنغو... فلامنغو... على مَد النظر بالسِيف، وأشوفك قاعد بروحك! تنظّف ريشتك يا طير وإلا تضمِّد جروحك مثل حبّة رمل ناعم كريستاله اسْكَنَت روحك! عسى ما شر... ما ملّيت تشكي روحك إلْروحك إذا ملح البحر يچويك على جرحك غرز سچّين...
كل شعوب الأرض في وقت المذابح ترتحل تبحث على موطن بديل في أقاصي الكون طاير وإلا سابح غصب عنّه، وإن قعد يعني قتيل إلّا في روح الفلسطيني مكابح تمنعه يهاجر وياخذها الدخيل لو خسر... محسوب في مسعاه رابح ما يخلّي الأرض حق عابر...
وين رايح؟! ما بقى لك ظل وإلّا بيت أو حتى حجر والشوارع (اللي باقي من الشوارع) كلها ألغام والممشى خطر وين رايح؟! والغصن ذابل ويابس والسحابه ملوّثه والمطر مسموم ما ينبت ثمر والمساحات الفضا رجْع الصدى: الغدر والحقد بترابك...
بالَغْت يا «وادي» بْخَطاك وصَّلْتنا هاليوم وين؟! هذا الطمع لمّا عَمَاك وإلّا انت سِيْد العارفين! «المصلحه» فيها الهلاك و«المنفعه» الشر المبين دَعَمْت وارهيت بعطاك وأخجلت عين الطامعين وصّلْت من يمشي بهواك ويّاك في أقصى...
لا تسأل الطيف وينك ما دام قُرْب الوريد يطوي المسافات عندك، ويخاف يخشى لقاك! لا شك ماهو من اللي وقت « الزياره» شديد إن شاف لون البياض، وغرشة دواك، وغطاك أضعَف من اللي تعرفه (أيام عزْمه عنيد) ولا عطى الله قلبه قوّه مثل ما...
زَخْرَفْت خَطّي وسال اللون بكتاب يوصَل بلا عنوان للشوق وجه ونظر وعيون وأحيان يشبه حضن إنسان يا كاف صيري عدال النون وردّي الليالي على ما كان القلب وسْط الحشا مسجون والجسْم صاير كما السجّان وِدّه يكسّر حدود الكون ويطير...
الله يستر من قرارات الجنون و(العقل نعمه) بكل فتره وحين فِكْرته إنّه يكون أو ما يكون وما يهمّه ما يقول الغاضبين مثل عَصْف الريح ما عنده سكون وما يحب العاقلين الراكدين حسْبته يجْمع حسابات الديون وما يفكّر في كشوف الداينين...
