هي الحرب، نعم كرروها وما زالوا حتى آخر مقالة لهم، وهناك سيل منها، وهي أيضاً نتيجة «للحيوانات البشرية» القاطنة غزة، كما سماها وزير الحرب الصهيوني، هي أصلا كيان لا يعرف سوى الحرب والموت والدمار وكثير من الدماء والأشلاء...
بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله، قالوا وقالوا كثيراً وكثيراً، بل لم يتوقف الكلام وأهل غزة وفلسطين يُنحرون بل يبادون أمام كاميرات محلية وعربية ودولية معظمها غير محايد بل منحاز حتى النخاع، حتى تلك التي تبدو في مظهرها...
وكأنهم قد عاهدوا أنفسهم أن يدفعوك إلى حدودك القصوى أو يستفزوك حتى آخر قطرة من صبرك أو صبرنا جميعا، كلما قلت إنك جالس هناك في أقصى زاوية في الغربة بين روحك ونفسك وبعض ماء البحر وما تبقى من الأحبة بعد رحيل الكثيرين، اقتحموا...
لم يكن محمد حسنين هيكل أو الأستاذ هيكل شخصية إعلامية وصحافية عربية تخطت حواجز الحدود الجغرافية واللغوية والفنية البحتة، تلك التي يمتهنها الصحافيون العالميون، وهم قلة وفي تناقض مستمر. ولم يكن من الشخصيات التي يتفق معها...
بعينين ناعستين من قلة النوم أو نقصانه تبحث عما تحب في هذه المدينة وقبلها تلك، وقبلها حبك الأول في المدن عندما كان للمدن رائحة غير غمامتها ومخلفات حيواناتها الأليفة، ولها لون أيضاً ربما هو شمسها التي كانت قبل أن تغزو...
الليل لا يسكن كما كان بل لكل ليلة وشوشاتها، وأحيانا صراخها أو غضبها، وهذه ليلة بدت أو بدأت حالمة مسترخية في ظلال قمرها، وبعض ضجيج يأتي من بعيد فهو «الويك إند»، والناس تسرح مساء بحثا عن بعض متعة وكثير من الصخب...
وقلبك يعصره وجع الفقدان... اكتبي. وهمك يصبح أكبر من حجم تلك الغيمة البعيدة في جحيم صيف 2023... اكتبي. وأنت تمسكين بيده وهو ممدد فوق سرير ليس سريره في غرفة العناية الفائقة... اكتبي. والصور تتداعى بل تعود لها الحياة بقدرة قادر من...
هم ليسوا أولادها، بنات أو صبيان، لكنها بهم تعيش، وهم بها ربما يعرفون معنى أن تحب من لم تلدك من بطنها بعد تسعة أشهر، أو من هي ليست من عائلتك المباشرة أو القريبة، هم وهي لا شيء بينهم سوى كثير منها ومنهم وماذا بعد؟ لا شيء، لا...
هو كما هو بالدرجة نفسها للا متوقع أو ما يعرفه بعض الناس بالجنون، وربما هو خاص فقط كما هو لا يشبه أحداً، ولا يختلف عن أحد ولا يدّعي أنه مثل أحد، ربما هو فقط ولا شيء غير ذلك تقبله كما هو أو تبتعد عنه رغم أنك تكون مدركاً...
هو يعرّف نفسه بأنه خارج السور، وطقس هذا الصيف أكثر صعوبة وتوحشاً من أن يحاول أحدنا، أي الأصدقاء الذين هربوا من حرارة قاتلة لحضن الشجر وبعض الموسيقى وما بينهما، أن يتحمل طاقة السؤال: «ماذا تعني خارج السور؟»، أو «أي سور...