ولكنه طيب، يرددون بعد حوار مطول عما قام به هو أو هي من أعمال لم تضر به هو، بل ربما لقطاعات واسعة من البشر أو حتى للوطن الذي تحول في الكثير من الأحوال إلى "مزرعة" أو "عزبة"، وكأن الطيبة هي المؤهل الأوحد لاختيارهم لمثل هؤلاء...
على مائدة للعشاء اجتمعت مجموعة منوعة من العرب نساء ورجالا، شبابا وآخرين أكبر في العمر، جميعهم تؤرقهم اللحظة، وماذا بعدها، وأكثرهم قلقاً هم القادمون من ممالك النفط والبلح!! يقول لهم الفلسطيني كيف ينتابكم القلق على...
لم يتوقف القصف والقذائف تبدو كالمطر، والجنود يعبرون بهو الفندق جرياً، إما قادمين أو راحلين ربما لتقديم الدعم لفرقهم في الميدان، بعد لحظات هي حقيقة كانت ساعات طويلة سمح لنا بالخروج من المخبأ، فأسرعت إلى بهو الفندق، فقد...
كلما أغلقت صحيفة أبوابها انقبض قلبي، وكثيرون مثلي في أوطان لم تعد قادرة على استيعاب أشباه الإعلاميين والصحف والمجلات الهزيلة التي تغيرت كذلك بفعل أشكال من الرقابة المباشرة أو غير المباشرة. بالأمس كانت الصفحة الأولى...
المساء يغطّ على المدينة التي كانت أول من بدأ الكلمة السحرية والتي أصبحت الآن على كل لسان وفي كل يوم تردد على أسماع البشر من أعلى مستوى حتى أقله تعليماً ومعرفةً وخلقاً، الجميع يحبها أي الديمقراطية بل يرددها حتى أصبح من...
تبحث المرأة في بلادنا عن مساحة هنا أو هناك، تسرق حتى تلك النافذة المردودة لتعانق الشمس نهارا وفي لياليها تحرسها أقمار ونجوم ونيازك، هي تدرك أن كل ما يسمى تطورا في وضع المرأة لم يرقَ بعد لدرجة احترام آدميتها، تبتسم طويلا...
في صباحات مثقلة بصيف لا يخفف من وطأته إلا صوت الموج عند حافة تلك الصخرة التي تسكنها النوارس غير عابئة بموجة هائجة تلطم الصخرة مرة، وتعود ثانية فترحل ويبقى الزبد وبعض عشب البحر وليمة لتلك النوارس، في ذلك الصباح يغرد...
رغم سخونة الأجواء في سماء الخليج الملبدة بالغيوم السوداء والخوف من عواصف قادمة وأخرى مرت ولا تزال آثارها هنا وهناك، رغم كل ذلك فإن بعض أهلنا في الخليج حملوا حقائبهم ككل عام وارتحلوا إلى أصقاع الأرض الأربعة، كلٌ حسب...
أن تصمت أفضل في مجتمعات لا تحب أن تسمع إلا صوتها الأوحد، ومؤسسات لا تحتمل أي صوت أو رأي آخر، يغرد المغردون خارج أسراب القطعان فينتفض القطيع بأكمله ليدافع عن ثقافة الصوت الواحد والأمر الواحد والرأي الواحد، أو وصم...
كما السرطان ينتشر ويتغلغل بين أدراج المؤسسات وخلف الجدران المعتمة، بل أحيانا وفي وضح شمس النهار الحارقة ينتقل من جيب إلى آخر، ويتساقط معه مسؤول خلف مسؤول خلف مسؤول، لا يبدأ بالكبار وينتهي عندهم بل يتسلسل بردا وسلاما...
