أدمغة معلبة بل هي بالأحرى معطلة، لا تقبل الرأي الآخر، ولا ترى هنالك داعيا لسماعه أصلا! تؤمن بأفكار ومعتقدات لا تقبل النقاش ولا النقد، ترى الحياة على أنها معسكر حرب، وعلى قدر صرامتك تدخل الجنة، لا تؤمن بالاختلاف، ولا...
هو مرض يصيب كل من يرى الكمال محصوراً في أشياء مادية، بحيث يبجل المصاب به أصحاب الجيوب الممتلئة، ويهمش في عينيه كل من لا تبدو عليه سمات «الهاي كلاس»، ويصير لديه كل من تبدو عليه مظاهر «النعمة» بكل تأكيد «كشخة»، وكل من يبدو...
اخترناكم لـ"عوز فينا"، وكما يحدث كثيراً فإن الحاجة أم "الانخراس"، نرضى على مضض لأننا في حاجة، ولا نملك سوى السكوت والخضوع لسلطة ما نريد. الموضوع تعدى مرحلة السكوت والاستياء، وصل الحال إلى مبلغه، فلم تعد الشكوى نافعة، لأنه...
هو زواج لا يحمل في طياته أي مفهوم لقدسية العلاقة الزوجية، هو في نظرهم ضرورة مكروهة يستعاذ منها في مجالسهم! لكن كلا الطرفين يخضع لها لسد ثغر المجتمع الفضولي أو كوسيلة للإنجاب لا أكثر. لا ينظر أولئك إلى الزواج نظرة استقرار...
لأننا مجتمع ذكوري حتى النخاع تحولت عقول النساء فيه إلى عقول مبرمجة ذكورياً لتتماشى مع غلاظة المعطيات والمخرجات والتعاملات الحياتية اليومية، وصار لزاماً اليوم على كل امرأة أن تصبح قوية جداً لتتحمل على الأقل رفع أثقال...
كلنا نتفق على اختلاف أسباب الحزن، وكلنا أيضاً متفق على أننا سواءٌ في هذه الحياة، تظلنا سماء واحدة، وتحملنا أرض واحدة مهما اختلف شكل السقوط، نحن شركاء في الوهن والكدر، كلنا وبلا استثناء يحمل في جعبته قصة مؤلمة تقفُ في...
داء يبدأ صغيراً ثم يكبر، إلى أن يتمكن من صاحبه فيرديه قتيلاً دون أن يشعر، يموت صاحبه وهو حي يرزق، يموت في نظر أولاده وأهله ومن هم حوله، يخسر الكثير دون أن يشعر، تماماً عكس ما يظنه هو عبر كنزه لماله وجمعه، فأموال البخيل في...
ما عاد حسن الظن بين الناس مفترضاًً أصلاً، فبعدما كان لزاماً على المرء أن يحسن الظن ويعذر غيره مراراً وتكراراً، لم يعد ذلك موجوداً، أو كاد ينقرض، ولا نعرف هل للزمن يد في ذلك، كما نلومه عادة في كل مرة، أم أن العيب فينا؟ ...
هكذا يُخيَّل لي كلما أبحرت في عالم الفتاوى الغائر العميق، هكذا أفهم عندما تُنصَب محاور الإفتاء حول المرأة بشكل مركَّز جدا، وكأن الأديان جميعا جاءت لتقويم المرأة دون غيرها، هكذا أفهم عندما يصر الآباء على إنجاب الذكور...
يدّعي أنه دكتور مثقف وواعٍ، يمشي متبختراً بين الناس وعند مجالس الرجال، لا ينطق إلا علماً أو سطراً قرأه ذات يوم وكرره، معروف جداً بمثاليته التي نجح حقاً في تمثيلها، لا يعرفه حقاً إلا نفسه، وحدها التي شهدت حقيقته ووجهه...