رحـيـــل

نشر في 12-09-2022
آخر تحديث 12-09-2022 | 00:03
 ندى يوسف الرفاعي العَتْمُ ينشُرُ صمتَهُ بسدولِهْ

والنورُ يسحبُ باقياتِ ذُيولِهْ

ويُعسعِسُ الليلُ السَّكوتُ مُخَيِّمًا

والنجمُ يعلو شاهدًا بمثولِهْ

ويُدَمدِمُ الرعدُ الثقيلُ مُهدِّدًا

والغيمُ يدنو مُنذِرًا بهطولِهْ

والعمرُ يمضي كالسحابةِ هائمًا

متأرجحًا في عرضِهِ أو طولِهْ

حتى إذا ما استيأستْ نبضاتُهُ

يُقضى طريحًا راحلًا بسبيلِهْ

فلكل حيٍّ زهرةٌ هي عُمرُهُ

تدنو مع الأيامِ وقتَ ذُبولِهْ

علمُ اليقينِ حياتُنا ومقامُنا

في عالَمِ العَقَباتِ، في تفصيلِهْ

عينُ اليقينِ هي الحقيقةُ دونما

وصلٌ، وكان العلمُ في تأويلِهْ

حقُّ اليقينِ مسارُنا لنهايةٍ

للقاءِ ربٍّ صادقٍ بمقولِهْ

فلِمَ التناحُرُ والتقاتُلُ والأنا؟!

والعُمرُ بين بُزوغِهِ وأُفولِهْ

لُذْ بالعليِّ هو العظيمُ لتحتمي

من شرِّ كلِّ مُكاشِحٍ وقبيلِهْ

فهو الغفورُ، هو الودودُ لخلقِهِ

هذا الذي قد جاء في تنزيلِهْ

عِشْ للإلهِ وسِرْ بظِلِّ حبيبِهِ

تغنَمْ وتنعمْ باغترافِ جميلِهْ

بهُداهُ كُن مُتيقنًا مُستبشرًا

فكذاكَ قال اللهُ في إنجيلِهْ

لا، لا تكُنْ زمن المشيبِ مُحطَّمًا

فاللهُ قد رحمَ الورى برسولِهْ

ما في الوجودِ نظيرُ طُهر المُصطفى

والمُقتدى، لا مُجتَبى كمثيلِهْ

ياقوتةٌ والناسُ أحجارُ الثرى

واللؤلؤُ المصفوفُ في إكليلِهْ

صلى عليكَ اللهُ يا عَلَمَ الهدى

يا رحمةً للعالمينَ بقيلِهْ

بِكَ يُستغاثُ إلى المليكِ ويُرتجى

بك يستريحُ القلبُ عند رحيلِهْ

صلى عليك اللهُ في كلِّ الدُّنا

والآلِ آلِ المصطفى وبتولِهْ

ندى السيد يوسف الرفاعي

back to top