ناصر صباح الأحمد إلى رضوان الله

بعد حياة عامرة بحب الكويت والإخلاص لرفعة شأنها، غيّب الموت صاحب الكلمة الواثقة والرؤية الثاقبة، عدو الفساد، الشيخ ناصر صباح الأحمد، عن 72 عاماً، ليخلف الحزن في قلوب أهل الكويت الذين أحبوه بكل أطيافهم وانتماءاتهم، تاركاً وراءه إرثاً من الإخلاص والتفاني في خدمة الكويت.

خدم الراحل الكويت في أكثر من موقع، وكان يملك رؤية تنموية شاملة لإعادة بناء الكويت في جميع المجالات، بلا قبلية أو طائفية ولا مذهبية، وعليه تم تكليفه الإشراف على تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة.

عاش معظم حياته عازفاً عن المنصب الوزاري، إلا انه عين في 1999 مستشاراً خاصاً لولي العهد، ثم عين في 2006 وزيراً لشؤون الديوان الأميري، ثم في 2017 وزيراً للدفاع، ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء.

لم يعرف الفقيد الصمت في قضايا المال العام بل تحرك بقوة، عندما وقف على بعضها، وقدم البلاغات الموثقة لمحاربة الفساد، ويُعتبر، رحمه الله، شخصية بارزة في رؤية الكويت 2035.

و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب الجلل، تتضرع إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم الكويتيين الصبر والسلوان... «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».