الشيخ ناصر صباح الأحمد إلى رحاب الله

أهل الكويت أحبوه بكل أطيافهم وانتماءاتهم لما لمسوه من إخلاصه وتفانيه في خدمتهم
عرّاب رؤية «كويت جديدة» ومهندسها... مسيرة حافلة بالعطاء
نشأته في بيت الحكم صقلت شخصيته وأكسبته قيم الدستور فأحب وطنه ووهبه حياته
عاش معظم حياته خارج السياسة عازفاً عن المنصب الوزاري رغم طرح اسمه في كل تشكيل حكومي

نشر في 21-12-2020
آخر تحديث 21-12-2020 | 00:05
غيّب الموت صاحب الكلمة الواثقة والرؤية الثاقبة والقرار الشجاع الحازم، الشيخ ناصر صباح الأحمد، عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء، مخلّفاً الأسى والحزن في قلوب أهل الكويت، الذين أحبوه بكل أطيافهم وانتماءاتهم، وتاركاً وراءه إرثا من الإخلاص والتفاني في خدمة الكويت يتعلم منه الأجيال القادمة.

خدم الراحل الكويت في أكثر من موقع، ما بين السياسة والثقافة والاقتصاد. كيف لا، وقد ترعرع، رحمه الله، ونشأ في بيت الحكم، فصُقلت شخصيته، التي اكتسبت الكثير من قيم الدستور ممن عاش معهم. أحب وطنه فوهبه حياته ووقته وجهده، وكان كريماً في عطائه، متميزاً في تضحياته، وكان يملك رؤية تنموية شاملة لإعادة بناء الكويت في جميع المجالات، بلا قبلية أو طائفية ولا مذهبية، فلا عجب أن تم تكليفه بالإشراف على تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة، مثل المنطقة الاقتصادية الشمالية ومدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية، ضمن رؤية الكويت 2035.

العمل السياسي

عاش رحمه الله معظم حياته خارج المحيط السياسي، عازفا عن المنصب الوزاري، رغم أن اسمه كان مطروحا في كل تشكيل حكومي، وركز اهتمامه على العمل التجاري والاقتصادي والثقافي، إلا انه منذ السابع من ديسمبر 1999 بدأ العمل السياسي بتعيينه مستشاراً خاصا لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء آنذاك الراحل الشيخ سعد العبدالله. وفي 11 فبراير 2006 تم تعيينه وزيراً لشؤون الديوان الأميري، بعد أن تقلد والده الراحل الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة، وكان هذا هو المنصب الوزاري الأول له.

وفي 11 ديسمبر 2017 صدر المرسوم الأميري بتعيينه وزيراً للدفاع ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء، فعمل رحمه الله على تطوير المنظومة الدفاعية للبلاد، وتجهيز وزارة الدفاع من حيث التسليح والمعدات العسكرية وصيانتها والتدرب عليها، مما ساهم في تطوير الجيش الكويتي، ليواكب ما توصلت إليه الجيوش من تقدم وتطور في التسليح، وتمكن الجيش الكويتي خلال فترة توليه الحقيبة الوزارية من تحقيق قفزات نحو التطوير والتجهيز المتكامل في جميع القطاعات، عن طريق تبادل واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات العسكرية في مختلف العمليات، من خلال المناورات العسكرية في الداخل والخارج، والعمل على استيراد الخبرة العسكرية الأجنبية، عبر تنظيم معرض الخليج للدفاع والطيران نهاية عام 2019. كما شارك، رحمه الله، في الجهود الدولية المبذولة لمحاربة التنظيمات الارهابية، من خلال المشاركة في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، والذي عقد في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بلجيكا.

في عام 2018، قطع الشيخ ناصر، رحمه الله، رحلته العلاجية وعاد إلى الكويت، من أجل تأدية واجب العزاء إلى كل من أسرتي الطالبين الضابطين المتوفيين في كلية علي الصباح العسكرية، وذهب مباشرةً من المطار قاصداً أهلهما وذويهما ليتقدم جموع مشيعي الفقيدين في تقديم واجب العزاء‬ لعائلتيهما، وهو ما قدم الكثير والعديد من المعاني الخاصة بالمسؤول القادر على تقديم المصلحة الشعبية واتخاذ القرار الرشيد، والمؤازرة الصادقة في المواقف الصعبة. وعقب التشييع، اجتمع مع قيادات وزارة الدفاع لبحث ملابسات الوفاة، وأصدر توجيهاته إلى رئيس الأركان بإحالة 11 مسؤولاً إلى التحقيق ووقفهم عن العمل، كما قرر تشكيل لجنة ثلاثية من وزارات العدل والدفاع والصحة لفتح التحقيق في حالات الوفاة بكليتي علي الصباح العسكرية وأحمد الجابر الجوية، فكان على قدر المسؤولية واهتمام بالمصلحة العامة، ومدركا لقيمة الوطن والمواطن قبل كل اعتبار.

وفي 18 ديسمبر 2019، صدر أمر أميري بإعفائه من منصبه، وقبل نهاية الشهر نفسه، صدر مرسوم بتعيينه عضواً ونائباً لرئيس المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، خلال الفترة المتبقية من مدة المجلس، بعد أن كان رئيسا له بصفته نائبا لرئيس الوزراء.

جائحة كورونا

بعد انتشار وباء كورونا بالكويت، وفي مبادرة طيبة منه، وجّه رحمه الله خطابا إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، أعلن فيه أنه نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ومن منطلق المسؤولية العامة، فقد قرر أعضاء المجلس الأعلى للتخطيط، بالإجماع، التنازل عن مكافأتهم السنوية البالغة نحو 85 ألف دينار، على أن يتم تحويلها إلى صندوق مساهمات مواجهة انتشار فيروس «كورونا»، التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء.

البيئة

وفي المجال البيئي، وبصفته رئيساً للمجلس الأعلى للبيئة، باعتبار أنها ذات شخصية اعتبارية تلحق بمجلس الوزراء، ويكون لها مجلس أعلى يشكل برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، عمل رحمه الله على إصدار قرارات تُعزز حماية البيئة الكويتية بكل أنواعها (البرية والبحرية والجوية)، ووضع معايير وضوابط جديدة للضبطية القضائية، كما عمل مع وزارة الاشغال لوضع خطة لطرح شراء المحطات المعالجة لمجرور الغزالي، إضافة إلى خطة لإنشاء 4 محطات دائمة لمعالجة مياه الصرف الصحي. وعن المنشآت الصناعية والسفن في جون الكويت (عشيرج)، وجّه الراحل المسؤولين إلى ضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للبيئة لنقل الصناعات من منطقة عشيرج، وكذلك إزالة السفن الموجودة بالموقع، وفقاً للاشتراطات والمعايير البيئية الصادرة عن الهيئة العامة للبيئة، كما أوصى المجلس الأعلى للبيئة استشعارا منه بضرورة حماية البيئة، بالاستعجال بنقل القسائم الصناعية، وقد بُدئ نقلها فعليا نهاية عام 2018 واستمرت في عام 2019 إلى مواقع أخرى، وفق النظم واللوائح المتبعة بالهيئة العامة للصناعة.

وعن الإجراءات الاحترازية بخصوص التقرير البيئي الخاص بمسوحات جون الكويت والبيئة البحرية للوقوف على ملابسات حادثة النفوق وظاهرة المد الأحمر، أبدى رحمه الله إلماما كبيرا بأسباب حدوث هذه الظاهرة كل عام، وأصدر توجيهاته بضرورة إيقاف العوامل التي تؤدي لوقوعها، مثل ارتفاع نسب المغذيات في المياه، وارتفاع درجة الحرارة، والتغيير الحاد في درجة الملوحة، أو إلقاء مخلفات عضوية في المياه.

الأعمال التجارية

وفي مجال التجارة والاستثمار، كان للفقيد عدة نشاطات، حيث أسس شركة «الفتوح القابضة»، وشركة مجموعة الشارقة، وأشرف على إدارة مؤسسة الخليج العالمية، وساهم في تأسيس البنك الأردني الكويتي وبنك برقان، كما ساهم في تأسيس شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، وشركة المشاريع المتحدة (كامكو)، وشركة العقارات المتحدة، وشركة المتحدة للشبكات.

ويُعتبر رحمه الله شخصية بارزة في رؤية الكويت 2035، بل يمكن اعتباره مهندسها وعرّابها الحقيقي، وحمل على عاتقه مسؤولية تنفيذها بهدف تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، وتعزيز العلاقات مع آسيا، فعمل على تطوير مشاريع عدة ضمن هذه الرؤية، من بينها مشروع مدينة الحرير، وهي مركز اقتصادي في شمال البلاد، وهو احد المشاريع الضخمة باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، كما ترأس لجنة تنمية المشاريع المشتركة بين الكويت وإيران، التي تكرس جهودها لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، كما سعى لتوطيد العلاقات مع الصين، التي يفترض أن تقوم بدور رئيسي في تطوير الجزر الكويتية، وهو مؤسس وعضو في جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعية حماية المال العام الكويتية.

المنطقة الشمالية

تصدى المغفور له، بإذن الله، للإشراف على تنفيذ مشروع المنطقة الشمالية الاقتصادية، ويمكن اعتباره مهندس رؤية الكويت 2035 وعرابها والمترجم الحقيقي لها، والمؤمن بكل تفاصيلها والمدافع عن حقوق أهل الكويت والأجيال القادمة في توفير حياة أفضل للجميع، وهذا المشروع الضخم هو جزء من رؤية «كويت جديدة»، التي أطلقها صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد عام 2008، وتطرح الرؤية فكرة ذكية بربط أمن المنطقة بالتطور الاقتصادي وازدهار الأعمال، كما هو منتظر من مشروعي مدينة الحرير وتطوير الجزر الشرقية، وتهدف في النهاية الى تحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار.

وفي مقابلة خاصة بُثت على تلفزيون الكويت عام 2019، استعرض الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد رؤيته لهذا المشروع الضخم، فقال رحمه الله إن منطقة الشمال، والذي يشمل مدينة الحرير ومشاريع أخرى، تستوعب استثمارات يتراوح حجمها بين 450 و650 مليار دولار، وهي مشروطة بجاذبية القوانين التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية، مثل تخفيف الضرائب وإلغاء البيروقراطية القاتلة، بما من شأنه أن يجعل الكويت «محضناً دولياً» لجلب استثمارات أجنبية كبيرة، ستساهم في تخفيف العبء على الدولة من ناحية إيجاد الوظائف للمواطنين، وهذا يأتي عندما يتم تفعيل القوانين التي تشجع على الاستثمار، ورفع مستوى التعليم الذي سيمكن المواطن من إيجاد وظيفة مناسبة، بالاضافة إلى دعم فكرة تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري. وأكد رحمه الله أن مشروع الحرير لا يتعارض مع الدستور أو يتجاوزه، وسيكون لمؤسسات الدولة السيادية السلطة على كل شيء.

ورغم الاعتراضات التي واجهها من بعض النواب والقوى السياسية، خاصة في موضوع الخصخصة والانفتاح الثقافي، ظل متفائلا ومتمسكا بتنفيذ رؤية الأمير الراحل ولم يخضع للضغوط، وتصدى بكل حزم وشجاعة لهذه الاعتراضات، مفندا المخاوف والتساؤلات، حتى تجاوزها بكل نجاح واقتدار، واضعا نصب عينيه المصلحة العامة للدولة في ايجاد مصدر دخل بديل عن النفط من خلال الاستثمارات الاجنبية، وإيجاد فرص عمل كثيرة للشباب الكويتي. وفي سبتمبر عام 2019، أحالت الحكومة بصفة الاستعجال إلى مجلس الامة مشروع قانون بإنشاء المنطقة الاقتصادية الشمالية (إقليم الحرير) بصيغته النهائية.

الاهتمام بالثقافة

وبعيدا عن الأعمال السياسية والتجارية، اهتم رحمه الله بالنشاط الثقافي، حيث لعب دورا مهما بتأسيس ودعم جائزة الملتقى للقصة القصيرة، التي تنظم في الكويت، ويتنافس على الفوز بها أدباء وكتاب من دول مختلفة، كما عُرف عنه اهتمامه بالآثار، فكان دائم الاطلاع على المقتنيات الأثرية عند سفراته للدول الغربية، ففي بريطانيا، زار متحف مجوهرات التاج الملكي البريطاني، وهي تشكل جزءا مهما من تاريخ بريطانيا، الممتد إلى أكثر من 800 عام، مما يعكس اهتمامه بمختلف الثقافات والحضارات حول العالم.

وفي عام 2019، ناب عن سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بحضور حفل افتتاح متحف قطر الوطني، مُعرباً رحمه الله عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالصرح الثقافي الذي وصفه بأنه «تحفة ثقافية وعلمية متميزة» تقام على أرض قطر. وفي شهر نوفمبر الماضي، بدأ متحف قطر الوطني عرض محتويات المعرض التاريخي «روائع الشرق القديم»، وهي مقتنيات من مجموعة الصباح، في صالات العرض المؤقتة التابعة للمتحف، وتشمل المعروضات الثمينة أكثر من 170 قطعة من مقتنيات مميزة جمعها في الكويت الفقيد وزوجته الشيخة حصة الصباح، لتقدّم لمحة شاملة عن الثقافة الفنية والمادية للعالم القديم، وتكشف أيضاً عن رؤى جديدة في جذور الفن الإسلامي. وفي العام نفسه، زار متحف اللوفر بأبوظبي، ضمن زيارته الرسمية لدولة الإمارات، وفي 2008، سافر الى امارة الشارقة لافتتاح الجناح الخاص بمقتنيات دار الآثار الاسلامية في متحف الشارقة الإسلامي (كنوز من الكويت). وأما في الكويت، فقد شمل برعايته وحضوره افتتاح معرض كنوز إسلامية (مجموعة محمود عبدالخالق النوري)، الذي أقيم في متحف الكويت الوطني، كما قام بتأسيس دار الآثار الإسلامية في الكويت، وهي المؤسسة التي تشرف على مجموعة الصباح الأثرية، وتضم آثاراً وتحفاً فنية ثمينة ونادرة كان يمتلكها الراحل وقرينته المشرفة على الدار.

وكان الفقيد، رحمه الله، عضواً في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك، وتولى الرئاسة الفخرية للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وعضوا في عدد كبير من الهيئات المهتمة بشؤون التراث مثل: مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، واللجنة الإسلامية للمحافظة على التراث الإسلامي في الرياض، واللجنة الثقافية في معهد العالم العربي في باريس، ولجنة اختيار النصب التذكاري لدولة الكويت، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ومنظمة أصدقاء المتاحف في المكسيك، والأكاديمية الدولية للمعلوماتية في روسيا، وأكاديمية الفنون والتصميم بجامعة فلورنسا في إيطاليا وغيرها.

الشأن الرياضي

يعتبر الراحل من أوائل أعضاء الجمعية العمومية في النادي العربي، ويعتبر داعماً وأباً للرياضيين في اوقات الشدائد، وسبق له أن حل مشكلة اللاعب محمد جراغ المعروفة مع إدارة النادي العربي الرياضي عام 2007، وحافظ بهذا التدخل الموفق على مستقبل اللاعب. وعُرف عنه، رحمه الله، متابعته المستمرة لأخبار النادي العربي، رغم مشاغله المستمرة وارتباطاته السياسية المتعددة، وهو أحد أعضاء نادي الصيد والفروسية.

رحلته مع المرض

غالبه المرض في آخر سنوات عمره، فقد أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي في شهر يونيو عام 2018، أن الشيخ ناصر صباح الأحمد قد أجرى عملية جراحية في ألمانيا لاستئصال ورم في الرئة، وقد زاره سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد للاطمئنان عليه، إلا أنه عاد فدخل المستشفى في شهر نوفمبر الماضي لاجراء بعض الفحوصات الطبية.

رحم الله الفقيد الكبير، وأسكنه فسيح جناته، فقد فاز بحب الشعب الكويتي بكل أطيافه وانتماءاته التي التفت حوله، سواء المؤيدة او المعارضة للسياسات الحكومية، وسعى بكل جد واجتهاد لبناء كويت عصرية بشكل مدروس وممنهج.

الراحل في سطور
- ولد في 27 أبريل عام 1948.

- متزوج من الشيخة حصة الصباح عام 1969 وله ثلاثة أبناء وثلاث بنات.

- في الفترة من 1999 إلى 2006 عُين مستشاراً خاصاً لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء آنذاك الراحل الشيخ سعد العبدالله.

- (2017-2006) عُين وزيراً لشؤون الديوان الأميري.

- (2019-2017) تم تعيينه وزيراً للدفاع ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء.

- (2019-2017) رئيس المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.

- في 2019 تم تعيينه عضواً ونائباً لرئيس المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.

- رئيس المجلس الأعلى للبيئة.

- تم تكليفه بتنفيذ المشروع الأميري رؤية الكويت 2035 الذي يشمل المنطقة الاقتصادية الشمالية ومدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية ومشاريع أخرى.

- عضو مؤسس لعدد من الشركات أبرزها: شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، والمشاريع المتحدة (كامكو)، والعقارات المتحدة، والفتوح القابضة، ومجموعة الشارقة، والمتحدة للشبكات.

- أشرف على إدارة مؤسسة الخليج العالمية.

- ساهم في تأسيس البنك الأردني الكويتي وبنك برقان.

- عضو مؤسس في جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

- عضو مؤسس في جمعية حماية المال العام الكويتية.

- عضو مؤسس في نادي الصيد للفروسية.

- أسس مجلة الزمن السياسية.

- من أوائل أعضاء الجمعية العمومية في النادي العربي.

- ترأس لجنة تنمية المشاريع المشتركة بين الكويت وإيران.

- الرئيس الفخري للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.

- مؤسس دار الآثار الإسلامية في الكويت.

- عضو في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك.

- عضو في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية.

- عضو في اللجنة الإسلامية للمحافظة على التراث الإسلامي بالرياض.

- عضو اللجنة الثقافية في معهد العالم العربي في باريس.

- عضو لجنة اختيار النصب التذكاري لدولة الكويت.

- عضو منظمة أصدقاء المتاحف في المكسيك.

- عضو الأكاديمية الدولية للمعلوماتية في روسيا.

- عضو أكاديمية الفنون والتصميم بجامعة فلورنسا في إيطاليا.

الديوان الأميري ينعى الراحل

في نعيه لفقيد الكويت، أصدر الديوان الأميري أمس بياناً هذا نصه:

«بسم الله الرحمن الرحيم

ينعى الديوان الأميري المغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر يناهز 72 عاماً، وسيوارى جثمانه الثرى الساعة 9:30 من صباح اليوم الاثنين... إنا لله وإنا إليه راجعون.

هواتف التعازي (رسائل نصية):

الرجال: 60000000

النساء: 66600077».

وسام القائد الأعلى

كان الظهور الإعلامي الأخير للفقيد الشيخ ناصر صباح الأحمد في الثامن عشر من سبتمبر الماضي، عندما ناب عن الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي كان يُعالج في أحد المستشفيات الاميركية وقتها، بتسلّم وسام الاستحقاق العسكري برتبة «قائد أعلى» من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حفل خاص جرى في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بواشنطن، وأعرب رحمه الله للرئيس الأميركي، خلال المراسم، عن بالغ الشكر والتقدير من سمو الأمير الراحل والكويت على هذه المبادرة الكريمة، التي تعكس المكانة العزيزة لسموه وللكويت لدى الإدارة الأميركية. كما قال، رحمه الله، إن هذه المبادرة الكريمة تمثل اعترافا بالدور الكبير والمسيرة الدؤوبة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في بناء وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، انطلاقا من علاقات الشراكة والصداقة التي تجمع بلدينا وشعبينا على مدى عقود.

محاربة الفساد

لم يعرف الراحل، رحمه الله، الصمت في قضايا المال العام عندما شغل منصب وزير الدفاع، بل تحرك بقوة وقدم البلاغات الموثقة لجهات دولية وداخلية، ففي 14 ديسمبر عام 2019، قدم بلاغاً إلى النائب العام بشأن عدة مخالفات في تعاملات صندوق الجيش والحسابات ذات الصلة به، والذي يختص بتقديم المساعدات لمنتسبي الجيش الكويتي، وذلك بعد توصل لجنة التحقيق التي شكلها إلى وجود أطراف مسؤولة عن هذه المخالفات، مما يستدعي تلك الإحالة، وقد أكد، رحمه الله، أن التجاوزات التي تمت في صندوق الجيش والحسابات المرتبطة تتضمن شبهة الاعتداء على المال العام بمبالغ تتجاوز 240 مليون دينار، وأوضح في حينها أنه اتخذ قراراً بتحويل هذه التجاوزات إلى النيابة العامة، بعد تعدد الخطابات الرسمية الموجهة من ديوان المحاسبة إلى الوزارة.

وفي بيان لها، قالت وزارة الدفاع إن هذا البلاغ من النائب الأول يأتي تعزيزاً لمبدأ الشفافية، وإرساءً لقواعد العدالة والحيادية باتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاهها، وحرصاً من الوزارة على الحفاظ على المال العام وحرمته وحمايته من أية تجاوزات أو مخالفات لأحكام القانون.

في 11 فبراير 2006 عُين وزيراً لشؤون الديوان الأميري بعد تقلُّد والده الراحل الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة فكان هذا منصبه الوزاري الأول

في 11 ديسمبر 2017 صدر مرسوم أميري بتعيينه وزيراً للدفاع ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء فعمل على تطوير المنظومة الدفاعية للبلاد

الراحل امتلك رؤية تنموية شاملة لإعادة بناء الكويت بلا قبلية أو طائفية مذهبية فكُلف بالإشراف على المشروعات العملاقة

عندما شغل منصب وزير الدفاع لم يعرف الصمت في قضايا المال العام بل تحرك بقوة وقدم البلاغات الموثقة لجهات دولية وداخلية

الراحل ضرب أروع أمثلة التلاحم مع الشعب حين قطع رحلته العلاجية وعاد إلى الكويت لتأدية واجب العزاء إلى كل من أسرتي الطالبين الضابطين المتوفيين في كلية علي الصباح العسكرية
back to top