العرب يرفضون «صفقة القرن»

● حذروا من تنفيذ إسرائيل ما يخصها فيها بالقوة وتجاهلها القرارات الدولية
● عباس يعلن إبلاغه تل أبيب رسمياً بقطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية
● الكويت تؤكد ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية

نشر في 02-02-2020
آخر تحديث 02-02-2020 | 00:15
عباس يعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس، خريطة تظهر تراجع حدود فلسطين تاريخيا منذ 1948 حتى خطة ترامب (أ ف ب)
عباس يعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس، خريطة تظهر تراجع حدود فلسطين تاريخيا منذ 1948 حتى خطة ترامب (أ ف ب)
في مشهد نادر، وخلال اجتماعهم الطارئ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفق وزراء الخارجية العرب، أمس على رفض خطة السلام الأميركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة إعلامياً بـ «صفقة القرن».

البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية، الذي جاء بالإجماع معبراً عن الموقف العربي الموحد من القضية الفلسطينية، أكد «رفض صفقة القرن الأميركية- الإسرائيلية، لعدم تلبيتها الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني وطموحاته»، مع عدم التعاطي مع هذه «الصفقة المجحفة»، أو التعاطي مع إدارة ترامب في تنفيذها، فضلاً عن دعوة واشنطن إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية، مع التشديد مجدداً على «مركزية هذه القضية بالنسبة للأمة العربية، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين».

وبالتوازي مع تأكيد الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، حذر البيان من تنفيذ إسرائيل ما يخصها في هذه الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، محملاً «الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة»، في إشارة على ما يبدو إلى نية تل أبيب ضم غور الأردن اليوم.

اقرأ أيضا

بدوره، شن الرئيس الفلسطيني هجوماً حاداً على الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية وحملهما مسؤولية انهيار عملية السلام. وأعلن عباس، خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، إبلاغ إسرائيل رسمياً بقطع كل العلاقات معها بما فيها العلاقات الأمنية، كاشفاً أنه أبلغ الإدارة الأميركية كذلك بـ «قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية».

من ناحيته، أكد وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد الناصر، في كلمته، «موقف الكويت المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني»، مشدداً على أن «الحل العادل والشامل هو ذلك الحل الذي لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ولا يتنافى مع القرارات الأممية والدولية».

ودعا الناصر جميع الدول إلى «الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكداً دعم دولة الكويت «جميع الخطوات والإجراءات القانونية والسلمية التي تتخذها دولة فلسطين لترسيخ سيادتها على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة».

في السياق ذاته، وخلال لقائه عباس أمس، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه "لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى تسوية تمكِّن الشعب الفلسطيني من استعادة كل حقوقه".

back to top