تقنية «الكريوليبوليز»... ثورة في عالم التنحيف

نشر في 01-04-2018
آخر تحديث 01-04-2018 | 00:00
No Image Caption
تشكّل تقنية «الكريوليبوليز» الجديدة (التنحيف عبر التعرض لبردٍ قارس) التي تجتاح صالونات التجميل في أوروبا خصوصاً ثورةً في عالم التنحيف، فهي تسمح بخسارة الوزن والتخلص من الدهون بطريقة سريعة.
لا ينبغي الخلط بين «الكريوليبوليز» وتقنية «الكريوتيرابي». تقضي الأخيرة بتعريض الجسم بأكمله إلى برد قارس (بين ناقص 120 وناقص 140 درجة مئوية) من دقيقة إلى ثلاث دقائق بغرض القضاء على الإرهاق الجسدي، وتحسين الدورة الدموية وأداء العضلات، فضلاً عن التخفيف من آلام المفاصل. ولكن هذه التقنية لا تؤثّر في الكتل الدهنية كما هي الحال مع «الكريوليبوليز».

ما هي هذه التقنية؟

تقوم «الكريوليبوليز» على مبدأ شفط الكتل الدهنية عبر آلة شافطة، ثم تعريضها للبرد القارس. وفق الأطباء، تتعرّض الدهون في هذه الحالة إلى الحرارة السلبية ولأنها لا تتحمّل البرد أكثر من الأنسجة المجاورة (الجلد والأوردة الدموية) فإن 20 إلى %40 منها تواجه الهلاك بفعل الموت الطبيعي للخلايا فيها.

تُدمّر في ما بعد هذه الخلايا عبر الخلايا البيض التي تهتمّ بإلغاء أية خلية ميتة من الجسم. تكون النتيجة إذاً بقاء أنسجة الخلايا على ما هي عليه، أي عدم إطلاق ما في داخلها من أنسجة دهنية في الجسم، كذلك لا تتأثر معدلات التريغليسيريد أو الكوليستيرول بهذه التقنية. وقد يستغرق الأمر شهرين أو ثلاثة للتخلص من الخلايا التي استهدفتها التقنية، من ثم تبدأ النتائج الفعلية بالظهور. وبينما تكون جلسة واحدة كافية في بعض الحالات، تستلزم حالات أخرى جلستين أو أكثر.

من المستفيد منها؟

المرشح المثالي لهذه التقنية هو أي شخص هزيل نسبياً، ولكن يعاني من بعض المناطق الدهنية في جسمه، كالتكتلات الدهنية على الردفين أو في البطن أو حتى تحت الذقن، وهي غالباً ما تكون وراثية ويصعب التخلص منها بالتمارين الرياضية.

للوصول إلى نتيجة مرضية من خلال هذه التقنية، ينبغي وجود كمية كافية من الدهون في المنطقة المستهدفة، 40 مليميتراً على الأقل، كي يتمكّن الشافط من التخلّص منها بشكل جيد.

ويشير الخبراء إلى أن الهدف ليس التخلّص من الكتل الدهنية كافة في محيط البطن مثلاً، لأنّها تنتج الهرمونات النسائية، خصوصاً الإستروجين، وتؤدي بالتالي دوراً فاعلاً في إعطاء البشرة نضارتها ورونقها.

لا ينصح الخبراء باللجوء إلى هذه التقنية من دون استشارة الطبيب أولاً. في حال اخترت الاستعانة بها، زوري الطبيب واخضعي للفحوص اللازمة: التأكد من ليونة البشرة وسماكة الجلد حيث تتراكم الدهون، أو حتى للتأكد من أن العلاج سيكون ناجحاً أو لا في حالتك. كذلك تساهم الاستشارة الطبية في تخفيض إمكان التعرّض لتعقيدات صحية على صعيد البشرة أو الشرايين.

أعراض جانبية

ما من أعراض جانبية بتاتاً لهذه التقنية حتى الآن، ما يبرّر النجاح المنقطع النظير لها. لعل العارض الجانبي الوحيد هو احمرار البشرة لفترة من الزمن لا تتعدى بضعة أيام أو أسبوعين كحد أقصى في المنطقة التي تعرضت للعلاج. يُشار إلى أن بعض المناطق في الجسم يكون أكثر تعقيداً، كالمنطقة الداخلية من الكتفين أو الفخذين أو الركبتين، وينبغي دراسة العلاج فيها بدقة وكلاً على حدة، لأن هذه المناطق من الجسم تحتوي على شرايين حيوية. كذلك لا تحلّ هذه التقنية محل الحمية الغذائية التي يجب أن تترافق مع العلاج في حال أردت الحصول على نتائج أفضل ومستدامة.

back to top