مصر تبحث الليلة عن النجمة الإفريقية الثامنة أمام الكاميرون

نشر في 05-02-2017
آخر تحديث 05-02-2017 | 00:06
يتطلع المنتخب المصري إلى انتزاع لقبه الإفريقي الثامن حين يخوض في العاشرة من مساء اليوم مواجهة مصيرية أمام نظيره الكاميروني في نهائي كأس الأمم الإفريقية بالغابون.
يدخل المنتخب المصري لكرة القدم مواجهة مصيرية أمام نظيره الكاميروني في اللقاء المقرر أن يقام في العاشرة من مساء اليوم في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 المقامة حاليا بالغابون، إذ يبحث عن الفوز للتتويج بلقبه الثامن في تاريخ البطولة، واستمرار العقدة المصرية للكرة الكاميرونية.

ويمني أحفاد الفراعنة النفس بالفوز وتقديم عرض قوي يضمن لهم التتويج بالبطولة التي غابوا عنها في النسخ الثلاث الماضية.

وتقام المباراة على ملعب لاميتي ويديرها الحكم الزامبي جاني سيكازوي الذي تم تعيينه من جانب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) نظرا لخبراته العريضة في مثل هذه المواجهات القوية والحاسمة أيضا.

اقرأ أيضا

وتأهل المنتخب المصري للمباراة النهائية بعد تغلبه على بوركينا فاسو بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما الأربعاء الماضي، في حين تأهل منتخب الكاميرون على حساب غانا بعد الفوز عليها بثنائية نظيفة.

التاريخ ينحاز للفراعنة

ويعد لقاء الليلة بين الفراعنة وأسود الكاميرون في نهائي البطولة الإفريقية بالعاصمة الغابونية بليبرفيل إعادة لنهائي نسخة 2008 الشهيرة والتي توج بها المنتخب المصري وقتها بهدف لنجمه السابق محمد أبوتريكة، كما أن المنتخبين التقيا من قبل في البطولة نفسها عام 1986 وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي ليحتكما إلى ركلات الجزاء التي ابتسمت للمصريين، لينتزع أحفاد الفراعنة اللقب الثالث على التوالي وقتها.

وبشكل عام، فإن التاريخ ينحاز قبل موقعة الليلة إلى المنتخب المصري الذي التقى الكاميرون من قبل في ٩ مباريات خلال نهائيات الأمم الإفريقية، فاز في خمس منها، وخسر في ثلاث، وتعادل مرة واحدة، وكانت البداية عندما هزم أسود الكاميرون بهدف نظيف في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا عام 1984، قبل أن يطيحه من نهائي بطولة 1986، وكان آخر فوز لمصر على الكاميرون في بطولة 2010، حيث تغلبت عليها بثلاثة أهداف مقابل هدف، أما الكاميرون فقد فازت على مصر ثلاث مرات أعوام 1988 بهدف دون مقابل، و1996 بهدفين مقابل هدف، و2002 بهدف دون رد، وتعادل الفريقان دون أهداف في دور المجموعات لبطولة 2004.

ويحصل بطل النسخة الحالية على مبلغ ٤ ملايين دولار بعدما ضاعف الاتحاد الإفريقي "كاف" مكافآت هذه البطولة، في حين يحصل الوصيف على مليوني دولار فقط.

وصايا كوبر الأخيرة

شهدت الساعات الأخيرة قبل مباراة الكاميرون حرص الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمصر على عقد أكثر من محاضرة مع اللاعبين طالبهم خلالها بالتركيز وعدم استعجال الفوز والابتعاد عن أي أخطاء في وسط الملعب أو أمام المرمى، وخاصة أن منتخب الكاميرون يتميز بالسرعة الهجومية لبعض لاعبيه.

وشهدت الجلسات أيضاً تحفيزا من قبل أعضاء الجهاز الفني للاعبين على تحقيق الفوز وصنع تاريخ لهم ولبلدهم والرد على المشككين فيهم وفي الجهاز، وكان الأمر نفسه من رئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة.

ويتسلح المنتخب المصري بدعوات ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع عقب التأهل لنهائي البطولة من أجل الهتاف للاعبين وتحديدا الحارس المخضرم عصام الحضري ونجم روما الإيطالي محمد صلاح، في حين وصل إلى العاصمة الغابونية صباح اليوم عدد من الشخصيات العامة في مصر (نواب برلمان، وسياسيون، وفنانون، ووزراء) بجانب بعض الجماهير العاشقة لكرة القدم لتشجيع الفراعنة والشد من أزر اللاعبين على أمل العودة باللقب الثامن.

تشكيل الفراعنة

واستقر كوبر على الدفع بعصام الحضري في حراسة المرمى، وعلي جبر وأحمد حجازي وأحمد المحمدي وأحمد فتحي في الدفاع، ومحمد النني وطارق حامد في الوسط وأمامهما عبدالله السعيد ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه، وعمرو وردة وحيدا في الهجوم في ظل غياب محمود كهربا للحصول على الإنذار الثاني، وإصابة مروان محسن بالرباط الصليبي وكوكا.

كما تسبب رمضان صبحي في اختلاف كبير داخل الجهاز الفني بسبب الدفع به من بداية اللقاء والنزول للمباراة بالقوة الضاربة مع صلاح وتريزيجيه والسعيد، أو الاحتفاظ به على دكة البدلاء كورقة رابحة، وهو القرار الذي يفضله كوبر ليتم الاستقرار على الدفع بوردة على حساب رمضان، والأمر نفسه للنني بعد تخوف بعض أعضاء الجهاز الفني من تكرر إصابته في اللقاء بشد في السمانة واضطرار المنتخب لتغييره قبل أن يتم الاستقرار أيضاً على الاستعانة بخبرة النني ورغبته في الرد على المنتقدين لأدائه في البطولة.

السرعة سلاح الأسود

على الجانب الآخر، يعتمد المدرب البلجيكي هوجو بروس المدير الفني للمنتخب الكاميروني على اللعب الجماعي، والتحضير من الخلف، واستخلاص الكرة من الجزء الأخير من ملعبه، حيث ظهر المنتخب الكاميروني في أغلب مبارياته بأسلوب منظم أمام المنافس، ويعول على جناحيه في أغلب هجماته، نظرا لوجود عناصر سريعة على جانبي الملعب، حيث يوجد في الجانب الأيسر اللاعب كريستيان باسوجوج المحترف ضمن صفوف نادي أولبورج الدنماركي والذي يمتلك سرعة عالية، وقدرة على المرواغة والتسديد من مسافات طويلة، أما على الجانب الأيمن فيوجد اللاعب كلينتون موانجي، المحترف ضمن صفوف نادي مارسيليا الفرنسي، والذي يجيد المرواغة العالية والاحتفاظ بالكرة تحت ضغط، والتسديدات القوية، أما المهاجم جاك زوا المحترف بنادي كايزرسلاوترن الألماني، من ضمن أخطر اللاعبين داخل الأسود نظرا لتعامله الجيد مع الكرات العرضية الطويلة، والنزول إلى وسط الملعب، من أجل خلق مساحات لجانبي الفريق.

طريق الفراعنة للنهائي

3 انتصارات وتعادلان و4 أهداف كانت كافية ليشق المنتخب المصري لكرة القدم طريقه إلى المباراة النهائية أمام الكاميرون اليوم.

وتوضح السطور التالية نتائج المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في البطولة حتى بلوغه المباراة النهائية.

الدور الأول: المجموعة الرابعة: مصر × مالي صفر- صفر، مصر × أوغندا 1- صفر،

مصر × غانا 1- صفر.

دور الثمانية: مصر × المغرب 1- صفر.

المربع الذهبي:

مصر × بوركينا فاسو 1-1

(4 -3 بركلات الترجيح)

طريق الأسود للنهائي

3 تعادلات وانتصاران و5 أهداف كانت كافية ليشق المنتخب الكاميروني لكرة القدم طريقه إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية الـ31.

توضح السطور التالية نتائج المنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) في البطولة حتى بلوغه المباراة النهائية أمام مصر اليوم.

الدور الأول: المجموعة الأولى: الكاميرون × بوركينا فاسو1-1، الكاميرون × غينيا بيساو 2-1.

الكاميرون × الجابون صفر- صفر

دور الثمانية: الكاميرون × السنغال صفر- صفر (5 - 4 بركلات الترجيح) المربع الذهبي:

الكاميرون × غانا 2 - صفر

back to top