ألو دكتور

أنا في السبعين من عمري وأتمتع بصحة جيدة. أتبع نظاماً غذائياً متوازناَ يحتوي على الكثير من الخضر. لكنني أتساءل عما إذا كان علي تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامين D والكالسيوم. فبمَ تنصحني؟

لا شك في أن الفيتامين D بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العظام. إن تراجع عن معدله الطبيعي في الدم، يرتفع خطر تعرضك لترقق العظم، السقوط، والكسور.

للفيتامين D ثلاثة أشكال رئيسة. أما الشكل الناشط منه المتوافر في أجسامنا فهو -1.25 ثنائي هيدروكسي فيتامين D. وينتج الجسم هذا الشكل من الفيتامين من فيتاميني D2 وD3.

تنتج البشرة فيتامين D3، عندما تتعرض للأشعة ما فوق البنفسجية (ضوء الشمس)، فضلاً عن أنه متوافر في عدد من الأطعمة والمكملات الغذائية. أما الفيتامين D2، فمتوافر في الأطعمة والمكملات الغذائية فحسب. لكن أطعمة طبيعية قليلة تحتوي على الفيتامين D. ولهذا السبب يحتوي الحليب، عصير البرتقال، ومنتجات أخرى على فيتامين D مضاف.

لكن الناس ما عادوا يتعرضون اليوم لضوء الشمس بالمقدار الكافي، وخصوصاً في فصل الشتاء، فضلاً عن أن فاعلية الجسم في امتصاص الفيتامين D تتدنى مع التقدم في السن.

كذلك أظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بالسرطان، ارتفاع ضغط الدم، مرض القلب، السكتة الدماغية، وغيرها من أمراض الأوعية الدموية يزداد بين مَن يعانون تراجعاً في معدل الفيتامين D.

ولكن ما زال من المبكر اعتباره الفيتامين العجيب. لم تُثبت الدراسات أن تراجع الفيتامين D يسبّب أياً من هذه المشاكل. كذلك لم تبرهن أن تناول حبوب الفيتامين D يحول دون الإصابة بها.

تبلغ الكمية الغذائية الموصى بها من الفيتامين 600D وحدة دولية لكل مَن تتراوح سنه بين سنة وسبعين سنة و800 وحدة دولية يومياً لمن بلغوا الحادية والسبعين أو تخطوها.

أوصي أنا شخصياً بتناول حبة تحتوي على 1000 وحدة دولية يومياً من الفيتامين D3. لكن بعض الأطباء يعتقدون أن هذه الجرعة متدنية جداً. لذلك يعتبر معهد الطب أن تناول 2000 وحدة دولية يومياً آمن.

للحفاظ على صحة العظم وتفادي الكسور، من الضروري أيضاً الحصول على كمية كافية من الكالسيوم. لكن جرعته المناسبة ما زالت تُعتبر مثار جدل كبير بما أن الإفراط في تناول حبوب الكالسيوم يؤذي الصحة. وأشارت دراسات حديثة إلى أنّ المكملات الغذائية التي تحتوي على جرعات كبيرة من الكالسيوم قد تفاقم خطر الإصابة بمرض القلب وبعض أنواع السرطان. وبخلاف الكالسيوم في غذائك، تسبب حبوب الكالسيوم أيضاً حصى الكلية.

تنصح التوصيات الراهنة بتناول 1000 إلى 1200 مليغرام من إجمالي الكالسيوم يومياً للبالغين. أما الحد الأقصى الموصى به فيصل إلى 2000 مليغرام يومياً. ولكن يستطيع معظم الناس الحصول على الكمية الكافية من الكالسيوم من خلال الغذاء.