ألو دكتور

نشر في 12-10-2016
آخر تحديث 12-10-2016 | 00:00
No Image Caption
التقيت أخيراً طبيبي الجديد. فعبّر عن قلقه حيال محيط خصري. لطالما كان بطني كبيراً، مع أنني لم أعانِ مطلقاً زيادة في الوزن. فما الأكثر أهمية: وزن الجسم أو محيط الخصر؟

من الجيد أن طبيبك ركّز على محيط خصرك. صحيح أنك لا تعانين زيادة في الوزن، إلا أن البطن الكبير يزيد خطر الإصابة بمرض القلب. فتشير الأدلة المتراكمة إلى أن محيط الخصر يشكّل معياراً أفضل لتقييم خطر الإصابة بمرض القلب، مقارنة بمؤشر كتلة الجسم.

يشير كبر البطن (أو ما يدعوه الأطباء السمنة المركزية أو البطنية) إلى تراكم الدهون الحشوية، وهي الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية. وكلما ازداد محيط خصرك، نمت معه الدهون الحشوية.

بالإضافة إلى ذلك، الدهون الحشوية ناشطة أيضياً، ما يعني أنها تنتج الهرمونات وغيرها من العوامل التي تعزز الالتهاب. ويؤدي هذا الالتهاب دوراً أساسياً في تراكم الصفيحات المحملة بالكولسترول داخل الشرايين، ما يوضح الرابط بين الدهون الحشوية والاضطرابات القلبية الوعائية.

يُعتبر احتساب معدل الخصر إلى الورك طريقة سهلة تتيح لك تحديد ما إذا كنت تحملين كمية كبيرة من الدهون الحشوية. استخدمي شريط قياس لتقيسي محيط خصرك. أفرغي رئتيك من الهواء ولفي الشريط حول بطنك العاري فوق الصرة مباشرة. واحرصي على ألا تسحبي بطنك إلى الداخل أو تشدي عليه الشريط بقوة.

لفي بعد ذلك شريط القياس حول المنطقة الأكثر عرضاً من ردفيك وأبقيه مستقيماً. اقسمي الآن محيط خصرك على محيط وركيك بغية احتساب معدل الخصر إلى الورك. يعاني الرجل سمنة مركزية، عندما يتخطى معدل خصره إلى وركه 1.0. أما في حالة المرأة، فيتراجع هذا الحد الفاصل إلى 0.9.

علاوة على ذلك، يُعتبر البعض أكثر عرضة لتراكم الدهون الحشوية، التي تتأثر بعوامل مثل الاختلافات الجينية، الإثنية، والجنسية. على سبيل المثال، يواجه سكان الهند ومنطقة جنوب آسيا ميلاً أكبر من المعتاد إلى السمنة البطنية. كذلك، يُعتبر الرجال البيض والنساء السود أكثر عرضة لتراكم الدهون الحشوية، مقارنة بالرجال السود والنساء البيض.

لكن المفرح أن الدهون الحشوية تكون أول ما نخسره، قبل الدهون تحت الجلد، عندما نتبع حمية غذائية ونمارس تمارين رياضية. نتيجة لذلك، تساعدك خسارة %7 فقط من وزنك الزائد في الحد من خطر الإصابة بمرض القلب: فالدهون الأكثر خطورة تزول أولاً.

back to top