درايش : جاهليات

نشر في 16-11-2015
آخر تحديث 16-11-2015 | 00:08
 وضّاح قِفا - ليلاً – على طَلَلِ الديارِ

 لنبكي...إن عفا رسْمُ الجدارِ

ونسألَ عن خيالاتٍ لأهلٍ

سرابُهُمُ تَبَدَّدَ في القِفارِ

وقوفاً صاحبيَّ – وإن عَقَرْنا

مطايانا- بمَهْلكةِ الغبارِ

لعلّ وشايةً من آلِ «كَرْبٍ»

سيُضحِكُ هَزْلُها ثغرَ النهارِ

أيَتْبعُنا الغرابُ...وليت شعري

لما يخشى الغرابُ من الهَزارِ؟!

قِفا لحَظاتِ...واسْتمعا...ستَدْنو

ركائبُهمْ إلى عَرَصاتِ داري

فإنْ أشْعَلْتُما جَنَباتِ ليلٍ

ففي جَنْبيَّ قد أشْعَلتُ ناري

غَبُوقاً فالسلافةُ عن يمينٍ

وأحلامٌ تراءت عن يسارِ

ودقّاتٌ...تمرِّرُ عقْربَيْها

بأوْرِدتي...تبالغ باعْتصاري

إلى حينٍ...وفاجأني صداهمْ:

إلامَ وترْتجي طولَ انتظارِ؟

وعمّ تُسائل الأطلالَ أهْلاً؟

جنادبُ وهْمِهمْ في كلِّ غارِ!

ركائبُهم سفائنُ مبْحِراتٌ

بريحٍ أثْخَنَتْ قلبَ الصواري

لقد أمسَتْ مواقدُهم رماداً

وما أبْقَتْ على رمَقِ اصطبارِ

فمالَكَ غيرُ إرْثٍ من حكايا

تَناقَلَها المدارُ إلى المدارِ

وآمالٍ...وجئتَ بها نَضَاراً

فقد بَلِيَتْ...فما لها من نَضارِ

***

«قِفا ليَا»...والتَفَتُّ...فلا مجيبٌ

سوى وهْمٍ ينوسُ بلا قرارِ!!

back to top