ألو دكتور

نشر في 23-12-2015
آخر تحديث 23-12-2015 | 00:00
No Image Caption
خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت أشعر بدوار وينخفض ضغط دمي كثيراً. وإن لم أجلس في الحال، يُغمى علي. يعتقد أطبائي أنني أعاني انخفاض ضغط الدم العصبي (neurally mediated hypotension). فما هو هذا الاضطراب؟ وما السبيل إلى علاجه؟

يشكل انخفاض ضغط الدم العصبي (Neurally mediated hypotension) إحدى حالات الجهاز العصبي المستقل. وتُدعى هذه الحالة أيضاً غشي التخميد الوعائي، غشي مبهمي وعائي، أو الغشي العصبي القلبي المنشأ. و{غشي} مصطلح طبي يشير إلى الإغماء أو فقدان الوعي. يشمل النظام العصبي المستقل مراكز في الدماغ، فضلاً عن أعصاب تحمل الإشارات بين الدماغ والجسم. يتحكم الجهاز العصبي المستقل بما يُدعى {الوظائف الحيوية} في الجسم. على سبيل المثال، يتحكم في حرارة الجسم، سرعة نبض القلب، ضغط الدم، وانقباضات الأمعاء.

عندما يقف شخص كان ممداً أو جالساً فجأة، تسحب الجاذبية الدم إلى الساقين بعيداً عن القلب. فيؤدي هذا إلى انخفاض ضغط الدم. لكن الجهاز العصبي المستقل يشعر بهذا التغيير، فيعمل بسرعة ليجعل هذا التبدل في ضغط الدم محدوداً ووجيزاً.

ولكن في حالة انخفاض ضغط الدم العصبي، يخفق الجهاز في تصحيح الخلل، وينخفض ضغط الدم بشكل غير اعتيادي لفترة طويلة. نتيجة لذلك، يشعر المريض بالدوار أو يفقد الوعي، بما أن الدماغ يحتاج إلى ضغط دم جيد ليعمل بالشكل الصحيح.

يتراجع ضغط الدم أحياناً بشكل حاد عند الوقوف لأن المريض يعاني الجفاف، أو لأنه يتناول أدوية تسبب تراجع ضغط الدم عند الوقوف. ولكن في ظل غياب سبب جلي مماثل، يُقال إن المريض يعاني انخفاض ضغط الدم العصبي. لا نعرف أسباب هذه الحالة. فهي تظهر وتختفي من دون أي سبب واضح.

يتوافر عدد من العلاجات المختلفة. عليك أولاً أن تكثر من شرب الماء وتزيد استهلاكك الملح. ويمكنك أيضاً أن ترتدي نوعاً خاصاً من جوارب الدعم.

كذلك يساهم دواء يُدعى فليودروكورتيزون في احتجاز كمية أكبر من الملح في الجسم. ومن الأدوية الأخرى التي تُستخدم عادة في معالجة انخفاض ضغط الدم العصبي الإفيدرين والميدودرين. يرفع هذان النوعان من الأدوية ضغط الدم بتضييق جدران الأوعية الدموية.

قد تحتاج إلى بعض الوقت لتتوصل إلى العلاج الأفضل لك. فقد تُضطر إلى اختبار عدد من الإستراتيجيات المختلفة كي تمنع ضغط دمك من الانخفاض كثيراً.

back to top