احسب السعرات الحرارية بدقة

نشر في 13-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 13-03-2015 | 00:02
No Image Caption
إن اعتدت تناول الطعام خارج المنزل، فاستعد لتمرن مهاراتك في الحساب.
عادت السعرات الحرارية إلى الواجهة. وستسمع الكثير عنها. تفرض تنظيمات إدارة الأغذية والأدوية الأميركية الجديدة على سلاسل المطاعم والخدمات الغذائية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة أن تضيف عدد السعرات الحرارية إلى الوجبات بدءاً من الأول من نوفمبر. ويعني ذلك أنك ستبدأ برؤية عدد السعرات الحرارية  في الأطعمة كافة، من السندويتش الذي تبتاعه من مطعم المأكولات السريعة إلى الفوشار في دار السينما.

يثني اختصاصيو التعذية على هذا الخبر، ويعتبرونه خطوة كبرى في مجال معلومات الطعام الصحي، منذ إضافة المعلومات الغذائية إلى الأغلفة والعلب في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

خطوة مزلزلة

تصف الدكتور بيث راسين، بروفسورة مساعدة في خدمات الصحة العامة في جامعة كارولاينا الشمالية في شارلوت، هذه الخطوة بالمزلزلة. وتضيف: {تُعتبر هذه خطوة كبرى بالنسبة إلى حركة شفافية معلومات الطعام}.

لكن يتطلب ذلك كماً هائلاً من العمل بالنسبة إلى بعض الشركات التي تبذل قصارى جهدها لتستوفي هذا الشرط. فوفق قواعد إدارة الأغذية والأدوية، على المطاعم التي تضم أكثر من 20 فرعاً أن تضيف المعلومات إلى قوائم طعامها، حتى اللائحة المعروضة أمام مَن يمرون بسياراتهم لشراء الطعام.

تشمل هذه مطاعم الخدمات السريعة والمطاعم العادية، شركات توصيل الطعام (بما فيها البيتزا)، أماكن الترفيه مثل دور السينما وصالات البولينغ، المقاهي، متاجر البقالة، وأقسام بيع اللحوم الباردة في السوبرماركات. حتى آلات بيع الأطعمة الجاهزة قد تخضع لهذه القواعد، إن كانت الشركات التي تشغلها تملك أكثر من 20 آلة.

تقول جوي دوبوست، مديرة قسم الأغذية في جمعية المطاعم الوطنية، إنهم ما زالوا يقيّمون تأثير القواعد الجديدة التي نُشرت في نوفمبر 2014. لكن هذه المجموعة تتوقع أن تطاول أكثر من 1600 سلسلة و300 ألف مطعم في الولايات المتحدة.

تضيف دوبوست: {يحتاج تطبيق هذه القواعد إلى عمل كثير}، من إعادة تصميم القوائم إلى تدريب فرق العمل على اتباع الوصفات، لأن أبسط التعديلات قد تبدل عدد السعرات الحرارية.

صحيح أن المطاعم التي لا تملك أكثر من فرع وشركات الأغذية الصغيرة ليست مضطرة إلى إضافة هذه المعلومات، فقد تجد نفسها عرضة للضغوط وتُضطر إلى ذلك مع توقع الزبائن الاطلاع على معلومات مماثلة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد عرض عدد السعرات الحرارية الضغوط على الشركات الكبرى، التي تشعر أنها مرغمة على تقديم عدد أكبر من الأطعمة المنخفضة السعرات الحرارية، وفق راسين.

يوضح: {إذا عرضت سلسلة ستارباكس طعاماً يحتوي 500 سعرة حرارية، فقد تشعر بالإحراج وقد وقد تبدله. إذاً، ستندفع شركات مماثلة إلى إجراء تحسينات، وأعتقد أن هذه النتيجة الفضلى. حتى لو كان (المستهلك) لا يكترث بذلك، فسيستفيد في مطلق الأحوال}.

فيما يعمل قطاع المطاعم على تطبيق هذه القواعد، كيف يمكنك أنت الاستفادة من هذه المعلومات الجديدة؟ هنا يأتي دور مهاراتك في الحساب، وفق ماريون نسلي، بروفسورة في جامعة نيويورك تنشر مقالات  حول آخر الأخبار الغذائية. تعتبر نسلي أن رؤية العدد ما هو إلا الخطوة الأولى. وتتابع: {على المستهلك أن يرى المعلومات، يفهمها، ويعمل وفقها كي يتمكن من الاستفادة منها}.

كي تستفيد من المعلومات حول السعرات الحرارية، عليك أن تعرف ما تأثير هذه الأعداد في نظام غذائك اليومي. صحيح أن ألفي سعرة حرارية يشكل رقماً تقريبياً، فهو يستند إلى حاجات رجل معتدل الحجم وناشط. أما حاجاتك أنت من السعرات الحرارية، فتعتمد على السن، الجنس، الوزن، الطول، والنشاط الجسدي.

على سبيل المثال، قد تحتاج امرأة متوسطة الطول في منتصف عمرها تحاول خسارة الوزن إلى 1600 سعرة حرارية فقط يومياً. لذلك سترغب في تناول طعام لا يتعدى خمسمئة سعرة حرارية على الغداء، إن كانت تخطط لتتمتع بوجبة خفيفة لاحقاً.

تذكر نسلي في رسالة إلكترونية: {كان لعرض المعلومات الغذائية على الأغلفة والعلب تأثير كبير في خياراتي. فإذا أعار الناس هذه المعلومات اهتماماً، فقد يساعدهم ذلك في فهم واقع عن السعرات الحرارية أتمنى أن يفهمه الجميع: تحتوي الحصص الأكبر كمية أكبر من السعرات الحرارية}.

ما مدى معرفتك عن السعرات الحرارية؟

ما هي السعرة الحرارية؟

إنها كمية الطاقة الضرورية لرفع حرارة كيلوغرام من الماء درجة مئوية. ومن هنا تأتي تسميتها {سعرة حرارية}. وعرّف نيكولاس كليمنت، عام 1824، السعرة الحرارية بأنها وحدة حرارة

ما يعني ذلك؟

تأتي السعرات الحرارية من النباتات أو الحيوانات التي تناولت النباتات. يمتص الكلوروفيل في النبات الطاقة من الشمس ويحولها إلى طاقة كيماوية. وتمثل السعرة الحرارية كمية الطاقة المتوافرة في خلايا عضلاتك عندما تتناول نشويات أنتجتها النباتات من ثاني أكسيد الكربون والماء بامتصاص الطاقة من الشمس.

ما المشكلة؟

لا تتمتع أجسامنا بالفاعلية الكافية. لذلك لا نستهلك أو نستخدم كل السعرات الحرارية التي نتناولها. فيخرج بعضها مع الفضلات ونخزن البعض الآخر. وإذا خزنا كمية كبيرة منها، تتحول إلى دهون.

هل كل السعرات الحرارية متشابهة؟

صحيح أنها متشابهة من الناحية النظرية، إلا أن الجسم يستخدم السعرات الحرارية من الأطعمة الغنية بالمواد المغذية والألياف بطريقة مختلفة عن سعرات أطعمة غنية بالدهون والسكر. لا شك في أن طعاماً يضم مقداراً كبيراً من السعرات الحرارية ويزود الجسم بكثير من الفيتامينات والمواد المغذية والألياف الغذائية أفضل بكثير من طعام قليل السعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي على كمية أقل من الألياف أو الكثير من الصوديوم، الدهون، أو السكر.

كيف تُقاس السعرات الحرارية؟

بطريقتين:

بواسطة جهاز قياس السعرات الحرارية: يُوضع الطعام تحت وعاء ماء مقفل ويشعل بواسطة شحنة كهربائية عموماً. بعد احتراق الطعام، تُقاس حرارة الماء لمعرفة كم درجة ارتفعت واحتساب مقدار الطاقة التي أطلقها الطعام المحترق.

وفق قيم أتواتر: بعد إضافة معلومات غذائية إلى علب المنتجات (1990)، توصل ويلبور أتواتر، عالم في وزارة الزراعة الأميركية، إلى صيغة بسيطة لاحتساب السعرات الحرارية. تحتوي البروتينات والنشويات على 4 سعرات حرارية في كل غرام والدهون 9 سعرات حرارية في كل غرام.

ما عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إليها؟

تستند المعلومات الغذائية الواردة على أغلفة وعلب الأطعمة إلى ألفي  سعرة حرارية يومياً. لكن هذا الرقم يناسب رجلاً ناشطاً. فالنساء، الأولاد، الرجال الأصغر قامة، ومَن يتبعون نمط حياة خاملاً يحتاجون إلى عدد أقل من السعرات الحرارية. على سبيل المثال، على المرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها، يبلغ طولها 1.67 متراً ووزنها 60 كيلوغراماً، ولا تمارس نشاطاً جسدياً يُذكر إلا مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع، ألا تتناول أكثر من 1789 سعرة حرارية يومياً. إليك آلة حاسبة تساعدك في تحديد حاجاتك: www.calculator.net.

back to top