توجيهات جديدة لضبط ضغط الدم

نشر في 08-01-2014 | 00:02
آخر تحديث 08-01-2014 | 00:02
No Image Caption
عند التعاطي مع {الأرقام الصحية} تُعتبر قيمتا ضغط دمك من الأرقام التي ينبغي لك معرفتها وضبطها باستمرار. وتهدف التوجيهات الجديدة لضبط ضغط الدم، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، إلى مساعدة الأطباء على تحديد متى يجب البدء بعلاج ارتفاع ضغط الدم والطرق الفضلى لتحقيق ذلك.
يعاني الملايين من ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعتبر أحد عوامل الخطر الأكثر شيوعاً التي تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية. كذلك، قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى قصور كلوي، ضعف جدران وعاء دموي وانتفاخه، تضرر الأوعية الدموية في العينين، خرف وعائي (ثاني أهم سبب لفقدان الذاكرة والمشاكل الفكرية). لكن من المؤسف أن نصف مَن يعانون هذا المرض ينجحون في ضبطه.

إليكم أولاً بعض المعلومات الأساسية. ضغط الدم هو القوة التي تُمارس على الشرايين نتيجة تدفق الدم الناتج من القلب. ويرتكز ضغط الدم على رقمين يُقاس كل منهما بالمليمتر زئبق، مثل 122/78. يقيس الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) الضغط في الشرايين لحظة انقباض القلب ودفعه الدم نحو الشرايين. أما الضغط الانبساطي (الرقم الأدنى) فهو الضغط خلال انبساطة القلب، أي خلال تلك الفترة الوجيزة من الراحة بين النبضات.

تحاول التوجيهات الجديدة تحديد ما هو ضغط الدم {الطبيعي} والمرتفع. سألتزم التعريف المتبع حاليّاً:

ضغط الدم الطبيعي (أي الصحي):

ضغط دم انقباضي أدنى من 120 وانبساطي أدنى من 80.

ضغط الدم المرتفع:

ضغط دم انقباضي يبلغ 140 أو أعلى و/أو انبساطي يساوي 90 أو أعلى.

التوجيهات الجديدة باختصار:

1 بين البالغين في الستين من العمر أو أكثر ويعانون ارتفاع ضغط الدم، يجب خفض ضغط دمهم إلى 150/90.

2 بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 ويعانون ارتفاع ضغط الدم، يجب خفض ضغط دمهم إلى 140/90.

3 بين البالغين الذين يعانون الداء السكري أو مرضاً مزمناً في الكليتين، يجب خفض ضغط دمهم إلى 140/90.

بالإضافة إلى ذلك، تناول مجلس الخبراء الذي وضع هذه التوجيهات الطرق الفضلى لبلوغ هذه الأهداف. فقد نصح كل مَن يعانون ارتفاع ضغط الدم، فضلاً عمن يتأرجحون في المنطقة الرمادية بين ضغط الدم الطبيعي والمرتفع، بإجراء تغييرات صحية في نمط حياتهم تسهّل عليهم ضبط ضغط دمهم. وتشمل هذه التغييرات خسارة الوزن (إن كانت ضرورية)، الحد من استهلاك الملح، تناول غذاء غني بالفاكهة والخضر والحبوب الكاملة، والحفاظ على نشاط جسدي عالٍ.

عندما تنشأ الحاجة إلى علاج بالأدوية، تنصح التوجيهات بالبدء بأدوية مختلفة بعض الشيء، وذلك بالاستناد إلى الاختلافات العرقية. فيستطيع غير السود، حتى لو كانوا يعانون الداء السكري، البدء بتناول نوع من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، محصرات قنوات الكالسيوم، أو مدر للبول مثل الثيازيد.

أما السود، بمن فيهم مَن يعانون الداء السكري، فتُعتبر محصرات قنوات الكالسيوم أو مدرات البول مثل الثيازيد الدواء الأفضل لبدء العلاج به. ولكن إذا كان المريض يعاني تراجعاً في وظائف الكليتين، فقد يكون من الأفضل أن يبدأ بجرعة منخفضة من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، بما أن هذه الأدوية تحمي الكليتين من أي ضرر إضافي.

تعليمات مهمة

صحيح أن التوجيهات الجديدة تعالج محوراً مثيراً للجدل (كم يجب أن ينخفض ضغط الدم؟)، إلا أن الأسس لا تتبدل:

1 اعرف ضغط دمك: استغل كل فرصة تُتاح أمامك لفحص ضغط دمك. على سبيل المثال، تملك صيدليات كثيرة آلات لفحص ضغط الدم يمكنك استخدامها مجاناً. أو ما رأيك في شراء آلة لقياس ضغط الدم في المنزل؟

2 اعتبر أن ضغط الدم المرتفع يبدأ مع 140/90 أو أعلى: وإن كنت تعاني ضغط دم مرتفعاً، فعليك اتخاذ خطوات ضرورية. قد يكون من الضروري أن تقيس ضغط دمك مرات عدة طوال بضعة أسابيع. وإذا لاحظت أنه يسجل 140/90 أو أعلى، فاستشر الطبيب في أسرع وقت ممكن.

3 تغييرات نمط الحياة بالغة الأهمية: بما أن نمط الحياة يُعتبر غالباً المسؤول الأولى عن ارتفاع ضغط الدم، يمكن لإدخال تغييرات عليه أن يساعدنا في ضبط ضغط دمنا. ومن النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها التمرن، تحسين نمط الغذاء، خسارة الوزن إن كانت ضرورية، الإقلاع عن التدخين، والحد من الإجهاد.

4 عدّل العلاجات وفق حاجتك: مهما ذكرت التوجيهات، يجب أن يلائم علاج ارتفاع ضغط الدم وأهدافه حاجاتك الشخصية. على سبيل المثال، يشعر المريض المسن والضعيف بتحسن ويتفادى خطر السقوط مع تناول مقدار أقل من الأدوية ومع ضغط دم أعلى من 150 أو حتى 160.

back to top