حذار تجلط الدم بسبب التستوستيرون

نشر في 19-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2014 | 00:01
No Image Caption
لا يكون استبدال هرمون يصنّعه الجسم طبيعياً، إذا تراجع مستواه، خطوة آمنة بالضرورة. استنتجت النساء والأطباء هذه المعلومة مع الأستروجين بعد انقطاع الطمث. اليوم، يبدو أن {إدارة الغذاء والدواء} بدأت تحذر من أن علاج التستوستيرون قد يسبب جلطات دم خطيرة عند الرجال.

يمكن أن تتخذ جلطات الدم التي تنشأ في العروق (أي الجلطات الدموية الوريدية) شكلَين. خثار الأوردة العميقة هو نوع من تجلط الدم الذي يتشكل في وريد عميق، لا سيما في الساق. يمكن أن يجعل الساق المصابة تتورم أو تسبب الألم.

إذا تسلل خثار الأوردة العميقة، أو جزء منه، إلى مجرى الدم، قد يعوق تدفق الدم إلى الرئتين: إنها حالة الانسداد الرئوي. قد يكون الانسداد الرئوي الحاد مميتاً. بسبب الانسداد الرئوي وخثار الأوردة العميقة، يموت حتى 180 ألف أميركي كل سنة، وهو عدد أكبر من الذين يموتون بسبب إصابات سرطان الثدي والبروستات والقولون والجلد مجتمعةً.

سبق وحذرت {إدارة الغذاء والدواء} من زيادة جلطات الدم بسبب علاجات التستوستيرون لدى الرجال المصابين بفرط كريات الدم الحمراء. عند الإصابة بهذه الحالة، يصنّع الجسم عدداً مفرطاً من خلايا الدم الحمراء، ما يرفع خطر جلطات الدم. صدر أحدث تحذير في تقارير عن تجلط الدم عند الرجال غير المصابين بفرط كريات الدم الحمراء.

لا يرتبط التحذير الجديد الذي أصدرته {إدارة الغذاء والدواء} بتقييم روابط محتملة بين علاج التستوستيرون والجلطات الدماغية والنوبات القلبية والوفاة.

مشاكل العلاج

اكتسبت منتجات التستوستيرون أهمية لافتة. من المتوقع أن تبلغ المبيعات العالمية 5 مليارات دولار بحلول عام 2017. يتوافر التستوستيرون على شكل حقنة أو هلام، ورذاذ تحت الإبط أو رذاذ للأنف.

توحي إعلانات الهرمون الذكري بأن هذا الهرمون قد يكون كل ما يحتاج إليه الرجل لتعزيز حيويته ومزاجه ورغبته الجنسية. لكن قد لا يتحقق ذلك.

يُصنَع التستوستيرون في الخصيتين. بعد عمر الثلاثين، تبدأ مستويات التستوستيرون عند معظم الرجال بالتراجع تدريجياً. لكن يكون التراجع أسرع وأسوأ في بعض الحالات.

يحاول الخبراء تحديد الرجال الذين يحتاجون فعلاً إلى التستوستيرون. يحتاج إلى العلاج كل رجل يعجز جسمه عن تصنيع التستوستيرون، وكل من يسجل مستويات منخفضة جداً من التستوستيرون ويواجه أعراضاً تقليدية لمشكلة تراجع التستوستيرون. تشمل الأعراض التقليدية:

• تراجع الرغبة الجنسية.

• تراجع عدد الحيوانات المنوية.

• فقدان شعر الجسم.

• نوبات حر.

يقلّ عدد الرجال ضمن هذه الفئة. يواجه البعض أعراضً قد ترتبط بتراجع التستوستيرون وقد لا ترتبط به. نذكر منها:

• صعوبة في التركيز.

• تراجع الاهتمام بالجنس.

• شعور بالإحباط.

• مشاكل في النوم.

• تراجع مستوى الطاقة.

• تراجع الحوافز والنشاط.

• تراجع الكتلة العضلية.

يسجل بعض الرجال الذين يواجهون مؤشراً واحداً على الأقل من هذه الأعراض مستويات منخفضة من التستوستيرون. لكن تبقى المستويات طبيعية عند رجال آخرين، حتى لو واجهوا مؤشراً واحداً أو أكثر.

حتى لو تراجع مستوى التستوستيرون، يمكن أن تنجم هذه الأعراض عن الاكتئاب، أو تراجع وظيفة الغدة الدرقية، أو بعض المشاكل الطبية الأخرى. وثمة مشكلة في الأدلة المطروحة: لا نعلم الفئة التي تستفيد فعلاً من علاج التستوستيرون.

خيار مناسب

يوصي الخبراء بعلاج التستوستيرون للرجال الذين يسجلون تراجعاً في معدل التستوستيرون، إلى جانب مؤشر أو أكثر من المؤشرات التقليدية. ماذا عن بقية الرجال؟ يجب أن يستشيروا الطبيب أولاً.

تشدد تحذيرات {إدارة الغذاء والدواء} على أنّ أخذ التستوستيرون لا يخلو من المخاطر. بالإضافة إلى قلة الأدلة في شأن الفئة التي تستفيد من العلاج، يبقى قرار البدء بعلاج التستوستيرون قراراً فردياً. يجب أن يقيّم الرجل المنافع المحتملة مقابل ارتفاع مخاطر نوبات القلب والجلطات الدماغية وتجلط الدم. إذا مالت الكفة لصالح هذا القرار، يصبح أخذ التستوستيرون خطوة منطقية.

back to top