مخرج بارع يوجّه مشاهد الحركة في Bullet to the Head

نشر في 16-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2013 | 00:01
ينتهي فيلم سيلفستر ستالون Bullet to the Head بمشهد قتال بالفؤوس بين ستالون وخصمه الوحشي الذي يؤدي دوره جايسون موموا، في مكان سبق ورأيناه في الماضي.
 يتقاتل سيلفستر ستالون وجايسون موموا بعنف شديد في مستودع مهجور يشبه إلى حد بعيد الموقع الصناعي الذي شهد تصوير مئة فيلم مختلف من بطولة جون كلود فاندام أو جيسون ستاثام أو فين ديزل. أظن أن هذا المكان استُعمل أيضاً في مشهد سكارليت جوهانسون في فيلم The Avengers.

سبق وتواجد المخرج والتر هيل، الذي يصور أول فيلم سينمائي له منذ عشر سنوات، في المكان نفسه أيضاً: تضمن فيلم Hard Times، وهو أحد أفضل أعمال هيل في عام 1975، مشهداً تم تصويره في الأجواء نفسها وفي مستودع نيو أورليانز المهجور نفسه. العالم مليء بهذا النوع من المباني. إنها أماكن مبتذلة تماماً مثل فيلم Bullet to the Head. إنه فيلم سيئ ويتضمن مشاهد عنف مفرطة، وهو أمر متوقع. يمكن اعتباره «فيلم ستالون» (وهو كذلك) أو «فيلم هيل» (وهو كذلك)، لكنه أكثر إثارة للاهتمام من ناحية عمل هيل.

إذا أراد الفيلم إعادة هذا المخرج إلى لعبة أفلام الحركة العنيفة، فهو أنجز مهمّته.

في مرحلة سابقة، قدّم هيل أفلاماً مثل The Long Riders و48 Hrs. وفيلمGeronimo: An American Legend الذي لم ينل التقدير الذي يستحقه، وهو يعلم الكثير عن طريقة تصوير الأفلام واعتماد الأطر المناسبة وعرض مشاهد العنف والقصص العنيفة على الشاشة. لكنّ الأسلوب المعتمد في هذا الفيلم (صور مقرّبة للوجوه من الشعر إلى الذقن ومونتاج ضعيف وعشوائي) ليس أفضل ما قدّمه هيل. لكن يحمل الفيلم نفحة قذرة ولافتة في آن علماً أن العنوان Bullet to the Head (كان في البداية Headshot) مقتبس من رواية فرنسية مصوّرة.

القاتل الوحشي

تم الحفاظ على عناصر الرواية الأساسية مع أن عقدة القصة تغيرت. لا يضيّع الفيلم الوقت قبل تقديم القاتل الوحشي ولكن المحترم (ستالون) والتحري الذي يؤدي دوره سانغ كانغ الذي شارك في فيلمFast and Furious، وهو يقدم أداء مملاً بعض الشيء. أما ستالون، فهو ليس مملاً بل إنه مميز بطريقته الخاصة. لا مفر من التنبه إلى شعره الذي يشبه الشعر العادي ووجهه الذي يشبه الوجه العادي.

 يؤدي ستالون دوراً قريباً من شخصية نيك نولتي في فيلم 48 Hrs. لكن على طريقته الخاصة، وهو أشبه برجل أخرق يلقي الدعابات عن كونفوشيوس مع أن شريكه في قتل الأشرار (شخصية كانغ) هو في الأصل من كوريا.

تتعلق العقدة بفساد الشرطة والصفقات القذرة والبحث عن جهاز يحمل دليل الجريمة. لدى شخصية ستالون، جيمي بوبو، ابنة تعمل في فن الوشم وتؤدي دورها سارة شاهي. تذكّرنا حيوية الفيلم بالبرامج التي راجت في حقبة رايغن، لكن مع ثقة أكبر في العمل وراء الكاميرات. ندين بذلك للمخرج هيل الذي قدّم أفضل ما عنده في هذا المجال. لكن في بعض اللقطات التي تعرض مشاهد عنيفة أقل وطأة، مثل الاشتباك السريع والوحشي في حمّام الرجال، كان الأداء جيداً وهو يذكّرنا بأفضل أيام هيل.

لكن قبل الوصول إلى المشهد الذي يَعِد به العنوان، يحوّل اللاعبون الثانويون مثل كريستيان سلايتر (أداء مرح بدور الفتى اللعوب) وأديوالي أكينوي أغباجي حواراً تقليدياً إلى حوار مثير للاهتمام بفضل تعابير الوجه البارعة مثل تحريك الحاجبين بشكل ينمّ عن الشر أو إضفاء شرارة إضافية من المكر عبر العينين.

back to top