العيد... وخبز الأسئلة

نشر في 14-01-2011
آخر تحديث 14-01-2011 | 00:00
 محمد مهاوش الظفيري العيد فات... ومرت سنينٍ تجـر سنيـن

وأنا على حطة يديـن الأسئلـة سالـي

لا تنتظر مني بقايا حلـم فـي تشريـن

أيلول شيخ الوقت ما يرحـم ولا يبالـي

كم عيد عداني على غفلـة بـلا تخميـن

من يوم أبوي أسلم يده رب السما العـال

وأنا أتجرع فـالشوارع لعنـة التهجيـن

وأضم جدران السنين لصـدري الخالـي

العمر شاخ, ومروا الأحبـاب متقفيـن

لا الناس هم ناسك, ولا لك بالعرب والي

لازلت وحداني ورا المجهول يا مسكيـن

تقتات خبز الأسئلة فـي كوخـك البالـي

تسأل نهايات الشوارع: ليه مـا تبكيـن

وأنا معاك أبكي على اللي طاح من بالي

أحس في قلبي صراخ أطفـال متعذبيـن

يبكون طول الليل... والموت يتهيـا لـي

أبا أقطع الدرب الطويل الممتلي بالطيـن

مادام ليل الوقـت متمـرد علـى حالـي

وأبا أكتب أشعاري على الجدران بالسكين

مادام هالجدران صكـت بابهـا قبالـي

أنا التمرد فـي عيـون السيّـد التنيـن

وأنا البراءة في عيون الصبح وأطفالـي

وأنا الحزين اللي بكى من جفوة الغاليـن

من يوم خلوني ورا ليـل الشتـا لحالـي

وأنا على سيف العنا أمشي بـلا رجليـن

والذكريـات تمـر قدامـي وتبـرالـي

back to top