ملتقى الوعد الثقافي يختتم فعالياته بأُمسية شعرية

نشر في 25-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2010 | 00:01
تضمنت فقرات غنائية وعزفاً موسيقياً
اختتم أسبوع الوعد الثقافي فعالياته بتنظيم أمسية شعرية تعانقت فيها الصور الشعرية مع النغمات اللحنية، وذلك في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.

في الأمسية الختامية لأسبوع الوعد الثقافي الذي جرى تنظيمه في الكويت بالتنسيق مع ملتقى الثلاثاء، قرأ الشاعران السعوديان محمد عيسى وحسين آل دهيم مجموعة نصوص مُنتقاة من قصائدهما القديمة والحديثة، كما تضمنت الأمسية عزفا موسيقيا وفقرات غنائية.

موسيقى وأدب

استهل الأمسية الختامية الشاعر محمد النبهان مقدما لمحة تعريفية عن الضيوف، مستعرضاً أنشطتهما المهنية، مشيرا إلى أن أمسيات أسبوع الوعد الثقافي احتفت بالحرف واللون والموسيقى والأدب والنقد من خلال فعاليات متنوعة احتضنتها مؤسسات ثقافية في الكويت.  كما أشار إلى إلغاء أمسية الإعلامي السعودي تركي الدخيل، لعدم تمكن الأخير من الحضور إلى الكويت بسبب سحب الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا وتأثير هذه الكارثة البيئية على حركة الطيران.

واستهل الشاعر محمد عيسى الأمسية بقراءة مثقلة بالحزن والأسى، ويقول في قصيدة "بداية عالم جديد":

البداياتُ ممهورةٌ بالدماء/ البداياتُ عَينٌ تَفَتَّحُ؛ حتى تجاهِدَ أصلاً عَماء!/ أسئلة حائرة البدايات/ البدايات أمنية ماكرة/ البدايات زغرودة في الحروف/ وزركشةٌ في الكلامِ/ أقلّ/ وأكثر/ عامٌ جديدٌ/ وعام قديمٌ.

حياة الشريد

كما قرأ قصائد أخرى، ومن نص "وماذا أريد؟" هذا المقطع:

وماذا أريد؟/ يا ابن عيسى وأي أمر تريدُ/ ضاقَ ذرعاً بما تريدُ الوجودُ/ وماذا أريد؟/ جسدا من فضاءٍ وقطرةِ ماءْ؟/ جسدا يتناغمُ في رقصِهِ مُشعِلاً/ جسدي والدماءْ/ وماذا أريدُ ؟/ أعيشُ حياة الشريد!

أنثى متمردة

ثم قرأ الشاعر حسين آل دهيم قصيدة بعنوان "أنثى"، ومن خلال استخدام الشاعر عناصر الطبيعة ومواردها تنساب مفردات التمرد وعدم الاستسلام، ويتضح ذلك من خلال المفردات التالية "لا تستكين" و"تجابه" و"الترويض"، ومنها هذا المقطع:

هيَ أنثى لا تستكين/ ولا تسبقُها غيرُ الريحِ الخائنة/ تجابهُ مطرَ اللهِ بظِفرٍ ولسان/ إذا عَوى التاريخُ بَصَقَتْ  في فمه/ وإذا غمرتها المياهُ، انسَربتْ كحلمٍ قريب/ صوتُها يُقلقُ التربةَ الدافئةَ تحتَ حذاءِها/ فتتعرى في انتظارٍ شمسٍ عصيةٍ على الترويض.

الخرافة والشعر

ثم يتحدث الشاعر بلغة الجماعة دلالة على ضخامة الحدث مستخدماً بعض المتناقضات من خلال قصيدة "انبلاجٌ آخرٌ لموتٍ أخيرٍ":

الشعرُ نحيبُنا الأوحدُ/ في نفقٍ يقذفُ سُباتَ الأرضِ بثأرٍ عميقٍ/ لسنا بكَّائينَ نَحنُ، نَرجِمُ الرِّيحَ بأوصَالِنا/ لِتَمخُرَ في صدورِنا كسماءٍ مغتصبةٍ/ نقلقُ الأفواهَ المرتزقةَ/ عندَ هيبةِ الفتنِ/ نشمرُ عن عَويلِنا/ ونركلُ الفضاءاتِ لتَتَسَاقطَ علينا شِعراً وخُرافةً.

انعدام وزن

ثم يشتكي حسين آل دهيم من حالة فقد الوزن والاضطراب، لاسيما بعد أن اختلت في نظره المقاييس ويقول في قصيدة هلوسة تعتمل في فمي:

أُدلقُ نظراتي على الأرضِ الخائرةِ، لأغتسلَ عن ظنوني التي تشبهُ/ وأُحرِقُ ظِلي/ سعالَ سجينٍ يتبدَّدُ عند الغسقِ/ عَلَّني يَوماً أتَخادنُ والنبضَ الغويَّ المستحيلَ/ أُسندُ ظهري الى كرسيٍّ خشبيٍّ، وأتمتمُ بأشيائي/ كوليدٍ يلتهمُ ثديَ أمهِ/ يساورني همٌّ شاهقٌ/ هل أبتاعُ ورداً، وأنثُرُهُ في بركةِ ماءٍ آسنة؟/ أم أقدِّمُ صدري هِبَةً، لأهدابِ امرأةٍ قذفتْ آخرَ شهواتِها؟

عزف وغناء

وعقب الفقرات الشعرية، قدم الثنائي محمد سلمان وعماد عبد الباقي مجموعة أغنيات ومقطوعات موسيقية متنوعة، وكانت الانطلاقة مع أغنية مهداة إلى الكويت، ثم غنى عماد عبدالباقي منفرداً عدة أغانٍ، منها «أرجوك» و«الستار» و«السلام».

back to top