فصحى قيثارة الحسن الإلهي

هزّي بجذعكِ يا صغيرةُ واطْرَبي

تتساقطُ الثمَراتُ بين جوانبي

تتفتّحُ الأكمامُ في كل الربى

ويعودُ نيسان لعُمْرٍ مجدبِ

إنْ لم تسَعْكِ الأرضُ في آفاقها

هذي حنايا القلبِ روضةُ ملْعَبِ

قيثارةُ الحسنِ الإلهي التي

كلُّ النساءِ لمثْلها لم تُنْجِبِ

ما أنتِ والأحزانُ في عُمرِ الصبا

كفراشةٍ حيرى تَمَلّكها صبي!

دُقّي على هذا الوجومِ معازفاً

جَذْلى.. بكفِّكِ.. يا صغيرةُ واطْربي

مَنْ يُوهَبُ الأوتار.. يصبحُ صمتُه

جُرْماً على أسماعِ مَنْ لم يُوهَبِ

* * *

أنا لستُ أدري.. إنْ أغظْتُكِ مرّةً

بترددي وتوددي وتَقَرُّبي

سمراءُ لا تخشي تَلَهُّفَ شاعرٍ

مُتعففٍ.. يصبو لأنبل مطْلَبِ

فلَهُ عن الآثامِ مَنْعةُ يوسفٍ

وبقلبِهِ طُهْرٌ يظلِّله نبي

قيثارتي.. في الصمتِ بَعْضُ ملامحٍ

غضبى.. فديتُكِ.. ما خُلِقْتِ لتَغضبي!!