نقوش على هوامش الذاكرة
عبث نكتبعبث نرسم على وج ه الدفاتر ذكرياتتعبنا من أساميناأسامينا ما عادت أسامينانسيناها ورانا تحتضر......في الشارع الثاني،وجينا......نلمس كفوف الرصيف الليتسلقط من خطاوينالقيت عيال صفييلعبون الكورة المغربعلى أطراف حارتناجلست وصرت أشجعهموطار الصبح من صدريسنابلتزرع الدنيا بلابلتغزل الأشواق.......فينا.......من غناويناضربنا زمهرير الليل.......في صمت، وبكينا،أو تباكيناعلى غفوة أمانيناعلى بحة أغانيناعلينا.......والدموع اللي بكتناهاجرت عنا،وراحتتشتعل فيناتعودنا نموت بصمتتعودنا نعيش بصمتتعودنا نسولف عن دهاليز السياسةنحتفل بالشعر، بالإنسانبس بصمتيتيه الثلج من برد الدفاتروخيوط الليل تتساقط ندمتنزف ظلام وكبتركضت........وطحت بين الأرصفةوالشارع الليحفظ شكلي وهنداميسأل: منهو أنت؟؟؟!!!وقفتوضج في أذني طنين الصمتذهلت، وتاهت أفكاريبغيت أبكيولكن همتأعد الأمكنةحارة... وحارةأشوف الأرصفة تنزف شوارع بديت أركض.......على جروح السنين، وضعت في لمحة بصر منييسيح الدرب من تحتي موانيأبوس الأرض في صمت..... وأعانيسألت الغيم عن لون المدينةوكان الثلج في جسمي تساقط قمحيبي يبكي نخيل وطلح...ومن خلف السنين المثقلة بالصمتأشوف عيال حارتنا«قرقيعان.... وقرقيعانبين قصيّر ورمضانعطونا الله يعطيكمبيت مكة يوديكم»يغيب الصوت عن سمعيأصير أبكي بغير دموعوأحس أميتنادي من دريشة عشّة المطبختعال.......خلاص اللعب يا وليدي، تعالتعال اكتب دروسكأجي أركضوأنا حافيوثوبي منقطع منّه زرار... وإذا جن المساوأفرد جناحاته، علينا نغيبننام..... نغيبنسافر عن موانينانهاجر عن شواطينانغيب.... ونختفي فينا