قصيدة: حاتم الطائي
هو ذلك الطائيُّ حاتمْ
نشر المحاسنَ في الأوادِمْ
هو حاتمٌ أسخى الرجا
لِ وذِكرُهُ حيٌّ ملازمْ
فالعُربُ قومٌ كلهم
للضيفِ مضيافٌ وخادمْ
والجودُ عند العُربِ محـ
ـمودٌ ومشكورٌ ودائمْ
فأبو عديٍّ فارسٌ
شهمٌ جوادٌ ذو عزائمْ
وأبو عديٍّ شاعرٌ
وله القصائدُ والملاحمْ
وأبو عديٍّ فاضلٌ
وهو الأمينُ على المحارمْ
حامي الذِّمارِ ومطعم الـ
أضيافِ من أشهى الولائمْ
كم أشبعَ الخاوي وكم
أفشى السلامَ مع العوازمْ
ولكَم تكفّلَ بالعطايا
كفُّهُ بالجودِ عارِمْ
قال النبي لبنته
سفّانةٍ بنت الأكارمْ
نِعمَ الخلائق حاتمٌ
نِعمَ الفضائل والمكارمْ
لو كان حاتمُ مسلماً
لأُنيلَ من دعواتِ راحمْ
طوبى لِمَن أعطى فأجـ
ــزَلَ وارتضى درباً لكارمْ
طوبى لِمَن غنِمَ الحيا
ةَ فإنها ميدانُ عازمْ
جمعَ الأجورَ لجنةٍ
إذ إنما الأخرى لغانمْ
يا ربُّ يا قدّوسُ يا
مَن بالسرائرِ أنتَ عالِمْ
صلواتُك العليا على
مِرسالِ نوركَ للعوالمْ
فنبيُّنا العربيُّ قا
ئدنا الذي للبعثِ خاتِمْ
والآلِ والأصحابِ مِنْ
أهلِ المفاخرِ والغنائمْ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي