من صيد الخاطر: اليهود كما رآهم بنجامين فرانكلين

نشر في 21-02-2025
آخر تحديث 20-02-2025 | 20:13
 طلال عبدالكريم العرب

هذه مقالة قديمة، كتبتها قبل عدة سنوات، ولكني رأيت أن أعيد صياغتها بعد ما دار ويدور في محيطنا العربي والعالمي من أحداث وتغيرات مروعة تهدد أمننا واستقرارنا، بسبب التأثير، بل الهيمنة الصهيونية الواضحة على السياسات الأميركية، وبالتالي على العالم أجمع.

بنجامين فرانكلين «1706 - 1790»، هو أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأميركية، وأحد علمائها ومخترعيها، وهو رجل دولة من الطراز الأول، وناشر وفيلسوف وموسيقي واقتصادي، ولهذا لقب بسقراط أميركا.

قام فرانكلين بإجراء تجارب مهمة في الكهرباء، فاخترع مانعة الصواعق، وقام بتعريف المصطلحات الكهربائية، كالسالب والموجب، وهو الذي أثبت أن البرق ما هو إلا نوع من الطاقة المشابهة للطاقة الكهربائية الساكنة، وهو أيضاً أول من وضع الصور في الإعلانات، وأول من اكتشف هواء الزفير السام، وأول من فكر في اتباع نظام التوقيت الصيفي.

قدم فرانكلين في سنة 1789، في المؤتمر الدستوري، وصية أو وثيقة مهمة وخطيرة يحذر فيها من تزايد الهجرة اليهودية إلى بلده، وكأنه يقرأ المستقبل، قال فيها: «إن هناك خطراً كبيراً على الولايات المتحدة الأميركية، ذلك الخطر الكبير هو اليهود أيها السادة، إذ إنه في كل أرض استوطنوها خفّضوا فيها المستوى الأخلاقي ودرجة الاستقامة التجارية، وخلقوا فيها دولة داخل دولة، وعندما كانوا يُعارضون فإنهم يحاولون خنق الأمة مالياً كما هي الحال في البرتغال وإسبانيا، فهم ولأكثر من 1700 عام يندبون قدرهم التعيس، في أنهم طردوا من وطنهم الأم، لكن أيها السادة، إذا أعاد العالم المتمدن لهم اليوم فلسطين كملكية لهم، فإنهم سيجدون حالاً أسباباً مُلحة لعدم عودة أكثرهم إلى هناك، لماذا؟ لأنهم مصاصو دماء ولا يستطيعون العيش على مصاصي دماء مثلهم، إنهم لا يستطيعون العيش فيما بينهم، يجب أن يعيشوا بين المسيحيين وآخرين لا ينتمون إلى سلالتهم، إن لم يُبعدوا من الولايات المتحدة بواسطة الدستور فإنهم وخلال أقل من مئة عام سيتدفقون على البلاد بأعداد كبيرة، بحيث يحكموننا ويدمروننا بتغيير شكل حكومتنا التي من أجلها أراق الأميركيون دماءهم، إن لم يُطرد اليهود، فإن أبناءنا وخلال 200 عام سيعملون في الحقول لإطعامهم، في حين يقبع هؤلاء في مكاتب حساباتهم يفركون أيديهم فرحاً.

إني أحذركم، أيها السادة، إذا لم تطردوا اليهود إلى الأبد، فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم.

إن أفكارهم ليست كأفكار الأميركيين، إن اليهود خطر على هذه الأرض وإذا سُمح لهم بدخولها فإنهم سيشكلون خطراً على مؤسساتها. فيجب أن يُبعدوا بواسطة الدستور».

«الوثيقة المنشورة بلا تعليق، تعتبر من محاضر وضع مسودة دستور الولايات المتحدة في المؤتمر الدستوري المنعقد عام 1789، وأصلها موجود في مؤسسة فرانكلين، في فيلادلفيا»، فأين حماة الساميين من هذه الوثيقة؟

اليوم فلسطين محتلة من الصهاينة، ولكن هناك طائفة يهودية تؤمن بأن تجمّع اليهود في مكان واحد دلالة على قرب نهايتهم، فويل لهم من غضبة المظلوم ومن ثأر المكلوم.

back to top