قصيدة: خليجية

نشر في 16-02-2025
آخر تحديث 15-02-2025 | 18:23
 ندى يوسف الرفاعي

على شطِّ الخليجِ لمحتُ ذاتي

بأمواهِ الخليجِ وذكرياتي

هنا ملأتْ كياناتٌ خيالي

بآفاقِ المعالمِ في حياتي

هنا وُضعتْ خطوطٌ لانطلاقي

لإصباحٍ من الآمالِ آتِ

بلادي أرضُ أجدادي وحضني

وعوني للهدى والمكرُماتِ

فحبُّكِ يا بلادي نبضُ قلبي

وسطرٌ شاهدٌ في حافظاتي

وحبُّكِ يا كويتُ عبيرُ روحي

وأنفاس السُّعاةِ العاشقاتِ

وحبُّكِ يا بلادي حرفُ نورٍ

تجلَّى في سماءِ الأمنياتِ

وحبُّكِ يا بلادي بيتُ شعرٍ

أدوِّنه على رملِ الحُماةِ

وحبُّكِ يا بلادي لحنُ حبٍّ

تسامى بالعُلا والمكرُماتِ

وحبُّكِ سيلُ دفءٍ في دمائي

فلا اقتربتْ أضاليلُ البُغاةِ

تُرابٌ كم تعبَّقَ من قديمٍ

بأرواحِ الأُباةِ الطاهراتِ

خليجٌ قد تبخترَ باللآلي

جزيلاتٍ وفُلكٍ ماخراتِ

ويروي سَيرَ ماضيه رجالٌ

على ضوء الليالي المقمراتِ

بتاريخٍ تدوِّنه البراري

بفخري وانتمائي للأُباةِ

أ(كاظمةَ) المعاركِ والقوافي

وناظمةَ المعاني المُشرقاتِ

أناضرةَ المباهجِ والمزايا

وحاضرةَ العطايا المُثمراتِ

أباهرةً بحقٍّ معْ ثباتٍ

وزاهرةَ العلومِ النافعاتِ

حباكِ الله خيراتٍ كرامًا

فأوجبتِ امتناناتِ الصلاةِ

فحوَّلهُنَّ أبناءُ الصحارى

لآياتٍ الفخامةِ شامخاتِ

إذا ما قيل في الدنيا نساءٌ

فإنَّ نساءَها كنَّ الثِّقاتِ

وصلى اللهُ في الأكوانِ جمعًا

على الهادي بشيرِ الكائناتِ

وآلِ البيتِ عِترةِ مُصطفانا

وصحبٍ كالنجومِ الزاهراتِ

back to top