درايش: مشي إلى غزّة

وين رايح؟!
ما بقى لك ظل وإلّا بيت أو حتى حجر
والشوارع (اللي باقي من الشوارع) كلها ألغام والممشى خطر
وين رايح؟!
والغصن ذابل ويابس والسحابه ملوّثه
والمطر مسموم ما ينبت ثمر
والمساحات الفضا رجْع الصدى:
الغدر والحقد بترابك وفوقك
ينطر الخطوه وينزل كالمطر
قال رايح
في هدام بيوتنا ريحة عطر
الحياة بأرضنا أو موتنا
الحياة أو موتنا ضربة قدر!
ذكريات...
ودمعة الأم الوحيدة لمّا يطويها السهر
ولثغة الطفل اللي وقّف عمره ما بين الخرايب
جامده هالصوره والله وما أظن إنّه كُبَر!
وشَمّة تراب الحبايب كالفراديس البعيده
لو نزحنا...
لو تشتّتنا وبعَدنا...
نرجع ونوله عليها، لأنها تسوى العمر