درايش: الكاف والنون
زَخْرَفْت خَطّي وسال اللون
بكتاب يوصَل بلا عنوان
للشوق وجه ونظر وعيون
وأحيان يشبه حضن إنسان
يا كاف صيري عدال النون
وردّي الليالي على ما كان
القلب وسْط الحشا مسجون
والجسْم صاير كما السجّان
وِدّه يكسّر حدود الكون
ويطير عالي بلا جنحان
كَسْر الحواجز ولو بجنون
يمكن يخفّف من الأحزان
واللي تحرّى الرفاقا عون
وما من عوايد على الخذلان
يمسح ظنونه ويحط اظنون:
تاتي البشاير مع الركبان
يالله عساها عليه تهون
والفجر يطلع على السهران
وبرق السحابه... شمال الجون
تسقيه منها يد الرحمن