مطعم هاشم هاشم من «تونس» إلى «بيروت»

بعد 45 سنة من افتتاحه و60 سنة من إقامة صاحبه بالكويت

نشر في 20-12-2022
آخر تحديث 21-12-2022 | 19:17
x
يحتفظ جاسم عباس أشكناني، أحد رواد ومحبي «مطعم هاشم هاشم»، بذكريات طيبة عنه، روى لي انطباعاته عن صاحب المطعم، قائلا: «دخلت يوماً في الثمانينيات إلى المطبخ، فوجدته أنظف من القميص الأبيض الذي يرتديه صاحبه».

وهذا ما يوصي به هاشم نفسه عندما التقيته جالساً على كرسي في المقر الجديد الذي انتقل إليه في «مجمع الأندلس» بشارع بيروت، بعد 45 سنة من عمره في أول شارع تونس بحولي، فيقول: «وصيتي الأولى كونوا كرماء مع الزبائن وأحسنوا استقبالهم، والثانية الاهتمام بالنظافة، وهاتان الخاصيتان هما الرأسمال الحقيقي لأي مطعم يريد الاستمرار والشهرة».



هاشم هاشم، اسم اختاره له محافظ الأحمدي، تيمناً باسم «مطعم الجبري» الشهير في شارع فهد السالم، والذي افتتح في المرحلة الأولى بشارع العثمان في السبعينيات، وكان يقتصر على الفول والفلافل، ثم انتقل إلى شارع تونس عام 1980 وبحلة جديدة ومختلفة، عندما تم قص الشريط معلناً في اليوم الأول أن كل الطلبات ستكون بالمجان.

مطعم هاشم هاشم مطعم هاشم هاشم
هاشم مضى على وجوده في الكويت أكثر من 60 سنة، ولم يغادر منطقة حولي، فقد درس عام 1963 بالمدرسة المباركية، وانتقل إلى ثانوية الشويخ عام 1965، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية.

ومارس مهنة المقاولات، وشدّته فكرة المطعم عندما كان يزور بيروت في الستينيات، ولذلك عزم على خوض التجربة عندما أقام شراكة مع كفيله ناظر إحدى المدارس، وهو العم سعود محمد العبدالله الجارالله.

وشهرته لم تأت من فراغ، فأسعاره تناسب الوزير كما الموظف والعامل، أدخل أولاده محمد وعلي بالمهنة وهم خريجو الجامعة الأميركية في بيروت، وكانوا مع والدهم يواظبون على التواجد والعمل على مدار الساعة في المطعم، ما أكسبهم المزيد من الزبائن الذين يشعرون كأنهم في بيوتهم.

مطعم هاشم هاشم علاقة فارقة في شارع تونس، اشتهر بـ «اللحمة المشوية» وصحن التبولة الأصلي و«المنسف» وبكرمه وضيافته ونظافته، يستعد الآن لفتح أبوابه من جديد وبإطلالة واسعة من مجمع الأندلس في شارع بيروت.


back to top