سلسلة العشرة المبشَّرين بالجنة: 9- سعيد بن زيد (رضي الله عنه)

نشر في 12-01-2025
آخر تحديث 11-01-2025 | 20:45
 ندى يوسف الرفاعي

كان ابنُ زيدٍ ظافراً صنديدا

حمل الأمانةَ حامداً محمودا

كان ابنُ زيدٍ في الحَنِيفَةِ سابقاً

قد عانقَ الإسلامَ والتوحيدا

من قبل أن يلج النبيُّ وصحبه

دارَ ابنِ أرقمَ مسجداً محدودا

فيها اجتماعٌ للألى قد صدّقوا

قولَ النبيِّ وما أتاهُ وعودا

في بيته الفاروقُ أسلم أمرَه

واختار دينَ الله والمحمودا

من ثَمّ هاجر هجرتين كصحبه

يبغي العزيزَ إلهه المعبودا

لحق ابنُ زيدٍ بالمدينة حينما

فيها أقام نبيُّنا التشييدا

شهد السعيدُ مع النبي قتالَه

إلا ببدر لم يكن مشهودا

إذ كان ضربُ نبينا في كفّه

يُجزي فكان كيانُهُ موجودا

لما أتى عهدُ الخلافة لم يزل

ضمن الكتائبِ رايةً وجنودا

في غزوة اليرموك قاتل بارزا

في القلب يلقى النارَ والتهديدا

برزت جيوشُ الروم سار أمامهم

مَن يرفع الصُّلبانَ والترديدا

لله درُّ سعيدِ يومئذٍ فقد

وثب الشجاعُ معانداً جلمودا

من بعدِ فتح الشام صار أمينَها

وعلى دمشقَ موَكّلاً معقودا

من ثَمَّ عاصر فتنةً متنحياً

عن نارها متخلياً وحميدا

رضي الإلهُ عن الصحابة إنهم

نصروا النبيَّ تيقناً وجُهودا

وجزى الكريمُ صنيعَهم بجنانه

برضاهُ كان جزاؤهم موعودا

صلى الإلهُ على النبي المصطفى

من جاء نوراً شاهداً وشهيدا

والآل آل البيت عترته التي

كُسيَت جمالاً حضرةً وشُهودا

والصحبِ مَن لله كان عطاؤهم

الصادقين الصابرين عُهودا

back to top