في رحاب الله

نشر في 12-12-2022
آخر تحديث 11-12-2022 | 20:02
 ندى يوسف الرفاعي هذا الفؤادُ بحبكم يتعللُ

ولنظرةٍ من جودكم يتذللُ

يا ذا السناءِ وذا الضياءِ وذا العُلا

وجمالُ نورِكَ في الحشا يتغلغلُ

يا مَن أتمَّ تصرُّفًا في قولِ (كُن)

ما في الوجودِ سواك، أنتَ الأولُ

أنتَ العطاءُ السرمديُّ ولِيُّنا

إن الفؤادَ بغيركم لا يُشغَلُ

والكلُّ عبدٌ للإلهِ مليكِنا

وهو الذي عن فعله لا يُسألُ

والقلبُ بين جمالكم وجلالكم

يحيا لخدمتكم ولا يتململُ

فالروحُ رهنُ حقيقةٍ علويةٍ

من عهدِ ذرٍّ شاهدٍ هي موئلُ

كشفتْ كمالَ بهاءِ وجهِ عنايةٍ

ببديعِ خلقٍ في العوالمِ يُسدلُ

فاللهُ حيٌّ لا يموتُ وعَرشُهُ

وسِعَ الوجودَ بقُدرةٍ لا تُعقلُ

مَلَكَ الغرامُ زمامَها فتمسَّكتْ

مَن ذا الذي بغرامكم لا ينهلُ؟!

شعَّت كما الإشراقِ شمسُ هدايةٍ



وغدت مع الأنفاسِ، إذ تتسللُ

في مُلكِكم وجنابكم وبأُنسكم

ثبَتَ المقامُ بكم فما يتحَلحَلُ

طوبى لمن رُفعتْ له حُجُبُ الرؤى

وبنورِ عينِ حقيقةٍ يتنقلُ

سبحان مَن بجلاله وبمَنِّهِ

لُبَّ المعارفِ واليقينِ يُخوِّلُ

ثم الصلاةُ على النبيِّ وآلهِ

طَلَبُ الإلهِ بلا اقتدا لا يُقبَلُ

صلى عليك اللهُ يا نورَ الهدى

يفديك قلبٌ في جوارك يرفُلُ

يا أيها المحبوبُ في أرجائها

مَن جاءهُ جبريلُ إذ يتأمَّلُ

مَن لُقِّنَ القرآنَ منه شفاهةً

مَن بات عند خديجَةٍ يتزمَّلُ

صلى عليك اللهُ يا زَين الورى

يا نعمةً يا رحمةً تتنزَّلُ

يا كوكبًا للسَّعدِ في كل الدُّنا

يا حُبَّنا يا نورَنا يا مِشعَلُ

والآلِ عِترتِهِ، ونسلِ بتولِهِ

والمُرتضى، مَن مِنهما يتسلسلُ

وصحابةٍ وهبوا النفوسَ وجاهدوا

ففداؤهم طولَ الزمانِ يُفصَّلُ

back to top