قصيدة: الإسراء والمعراج

نشر في 04-02-2024
آخر تحديث 03-02-2024 | 18:19
 ندى يوسف الرفاعي

الحمدُ والإجلالُ للرحمنِ

هو صاحبُ الملكوتِ في الأكوانِ

بعثَ الإلهُ إلى العوالمِ كلِّها

هذا النبيَّ وخاتِمَ الأديانِ

دينٌ به جُمعَ الهدى برسالةٍ

للعالمين، هدى بكل مكانِ

واختارَ مكةَ موطنًا ومثابةً

ومنارةَ التوحيدِ والإيمانِ

أمُّ الصدارةِ والسيادةِ والقُرى

أمُّ المهابةِ حولَها والشانِ

في عامِ حُزنٍ مؤلمٍ فقد النبيُّ

اثنين، لكنْ لا يُقال: اثنانِ

مات الذي يحميهِ من كيدِ العِدا

ماتتْ خديجةُ نبعةُ التحنانِ

جبريلُ جاء مع البراقِ لأجلهِ

في ليلةٍ علويةِ الإعلانِ

في رحلةٍ هي عبرةٌ ومواقفٌ

تُجلى بها الأرواحُ كلَّ زمانِ

ركبَ النبيُّ بصُحبةٍ حتى أتى

أسوارَ بيتِ المقدسِ الريَّانِ

صلى هنالك ركعتينِ تقرُّبًا

في المسجدِ الأقصى الهدى المُزدانِ

صلى إمامُ الأنبياءِ بهم فتا

هتْ بقعةٌ مرفوعةُ البنيانِ

من ثَمَّ خُيِّرَ بينَ شِربَي أمةٍ

فاختار ما هو فِطرةُ الإنسانِ

عند العروجِ إلى السماءِ رأى هُنا

لِكَ آدمَ العزماتِ رأيَ عيانِ

ثم التقى المحبوبُ بابني خالةٍ

(عيسى) و(يحيى) مثلما الأخَوانِ

ثم التقى بأخيه يوسفَ، فالتقى

شطرَ الجمالِ الساحرِ الفتَّانِ

من فوقها (إدريسُ) جاء مُرحِبًا

ولقد حباهُ اللهُ خيرَ بيانِ

من فوقها (هارونُ) فيها إذ بدا

بهدوئه ووقارهِ الوسنانِ

من فوقها (موسى) نبيًّا مُجتبى

خبِرَ الأنامَ بمُقتضى الأركانِ

من فوقها كان الخليلُ بها، وفيـ

ـها سِدرةٌ هي مُنتهى لجِنانِ

وبها أقرَّ اللهُ أصلَ صلاتنا

خمسًا فريضةَ أمةِ العدنانِ

وصلاةُ ربي في المشاهدِ كلِّها

تهمي على المبعوثِ بالتبيانِ

السيدِ العربيِّ ذي الخُلُقِ الذي

شهدتْ له الآياتُ في القرآنِ

back to top