درايش: إبادة

نشر في 26-10-2023
آخر تحديث 26-10-2023 | 22:21
 وضّاح

«نصّب الإسرائيليون أنفسهم ملاكاً لكلمات الرب القاسية في سفر التثنية: «لي الانتقام والعقاب». إسرائيل تريد أن تُشعرنا جميعاً بالذنب تجاه الأهوال التي رآها اليهود في الهولوكوست. إسرائيل تريدنا أن نرفض الاحتكام إلى أدنى مستوى من المنطق والعقل إزاء أفعالها، وأن نتحوّل كلّنا إلى تابع مطيع، سلس القيادة يخضع تماماً إلى إرادتها. إسرائيل تريدنا أن نصدق بالقبول على كل جرائمها التي أصبحت بالنسبة إليها أمراً واقعاً واجب النفاذ. إنها تريد الحصانة المطلقة».

«الروائي/ جوزيه ساراماغو (1922 - 2010) من مقالة له بعد زيارته رام الله قبيل حصارها عام 2002 »

في انهدام البيت، في هذا الركام

إنهدام لكل قِيَم كانت عظيمه

مات «عالم حر» راضي بانهزام

والوقوف بجانب الظالم... هزيمه

صار حتّى ما يطالب بالسلام

لا، يبيها حرب في غزّه مديمه

حرب ردّتهم إلى عْصور الظلام

و«الحضاري» طاوَع النفس اللئيمه

أي حضاره إن كان ما عنده اهتمام

وعنده «الانسان» ماله أي قيمه؟!

دم في الشاشه انتشر كاتب «حرام»

وقّفوا المأساة والقصّه الأليمه

في الصحو يطلع ويطلع في المنام

مشهد المدفون وعيون اليتيمه

قصْف حقْد وقصف إباده وانتقام

«هولُكُوست» أشرس من النسخه القديمه

back to top