قصيدة:خالد بن الوليد

نشر في 29-09-2025
آخر تحديث 28-09-2025 | 18:39
 ندى يوسف الرفاعي

هو المِغوارُ ذو الغزواتِ خالدْ

أذَلَّ المشركينَ ولم يُحادِدْ

وسيفٌ من سيوفِ اللهِ ماضٍ

على رأسِ الأعادي كالطرائدْ

حروبُ الرِّدةِ الكبرى أُديرتْ

بفارسِها الذي هزم الأباعدْ

فسار بجيشِهِ المنصورِ دوماً

وقاتلَ أهلَ رِدّاتٍ روافدْ

مُسيلمةُ الكذوب أُذيقَ حتفاً

على يد خالدٍ هو نِعمَ قائدْ

وأظهرتْ المعارك ثَمَّ شأناً

بأنَّ الحقَّ لا يعلوهُ فاسدْ

وأرسلهُ أبو بكرٍ لرومٍ

لكي يشفي وساوسَهم بخالدْ

فعبّأَ خالدٌ جيشاً عظيماً

وقسَّمَهُ فيالقَ للفوائدْ

أغارَ عليهِم بشديدِ بأسٍ

بيرموكٍ فطوبى للسواعدْ

بقوةِ عزمهم وثباتِ حقٍّ

رياحُ النصرِ هبَّتْ لم تباعدْ

وأسلم قائدُ الرومانِ (جرجه)

وخرَّ موالياً لله ساجدْ

وقاتلَ في صفوف الحقِّ حتى

لقاءِ الله وهْوَ لهُ مُعاهدْ

وآنَ له ارتياحٌ بعد خيلٍ

بتنحيةٍ، فطاع بلا زوائدْ

وقال وفي الفؤادِ أنينُ حُزنٍ

وفي الجسدِ الطريحِ عَنَا المُجاهِدْ

حضرتُ معاركَ الشجعانِ تَترَى

وما في الجسمِ شِبرٌ دون شاهدْ

وها هو في فراشِ الموتِ يبدو

كحالٍ للبعيرِ ولم يُكابِدْ

فلا نامتْ عيونُ الجُبنِ يوماً

ألا ليتَ الشهادةَ لم تُحادِدْ

وللفاروق فيه جميلُ قولٍ

فما تلدُ النساءُ بمثلِ خالدْ

صلاةُ اللهِ تغشى مصطفاهُ

وآلِ البيتِ عِترتِهِ الأماجدْ

وصحبٍ ناصروا في اللهِ صدقاً

فكانوا للنبيِّ يداً وساعدْ

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

back to top