درايش: جبل عالي، جبل من نور
• في رثاء الأخ الكبير والمعلّم والمدرسة/ أحمد يوسف النفيسي
بلحظه من التعب دارت
على أطراف الفضا كلّه
مشاويره، وترانيمه، وسكتاته، وبسماته،
وحطَّت - والعزم واهن-
بأعلى السور
(جبل عالي، جبل من نور)
يا لحظة شوق تعبانه خطاوينا
تسائلنا تبي توصل لعنوانه!
أفا يا بوالوفا وانته
الوفي ما يوم ودّعنا، ولا في يوم خلّانا
رُفعنا شوقنا لى فوق، للغيمه
وطاح جناحنا مكسور
(جبل عالي، جبل من نور)
على درب البياض اللي يشابه سيرتك كلّه
مشيت الدرب ما تملّه
ولو كان الزمن غابه
ولو كل النفوس اوحوش
نجيت وخاطرك أبيض
وقلبك ما حمَل «عِلّه»
بقلبك شمسك اتدلّك شعاع النور
كريستال وحجر بلّور
يا أنظف من كتب كلمه على صفحة ثرانا... وغاب
يا أنبل من فتح بيده على جدار«السياسه» باب
يا لون العاشق الواضح، ولا لفَّت دهاليزه ولا ساوم على الأصحاب
يا ماسك جمرته بكفّه على هَم وقلم وكتاب
بلا زحمه ولا عينه على الجمهور
وصَفْتك* في زمن وَصْلك:
أنا السارق بقايا النار من كفّك
واشوفك يا جبل عالي
جبل راهي
جبل ثابت
جبل من نور.
* إشارة إلى قصيدة قديمة كتبتها عن النفيسي رحمه الله بعنوان «سرقت النار».