قصيدة: جعفر بن أبي طالب (جعفر الطيار)

نشر في 29-06-2025
آخر تحديث 28-06-2025 | 19:06
 ندى يوسف الرفاعي

بُشراكَ جعفرُ أيُّها الطيَّارُ

بجِنانِ ربِّكَ إنَّها الأنهارُ

حقاً مضيتَ إلى الجهادِ مُحلِّقاً

وتحفُّكَ الآلاءُ والأنوارُ

شرفُ الشهادةِ في المعاركِ نلتَهُ

إذ إنَّك المقدامُ والمغوارُ

أعلَيتَ رايةَ حقِّهِ ببسالةٍ

في غزوةٍ مع إخوةٍ إذ غاروا

الأمُّ فاطمةُ الأسود أبيَّةٌ

وأخوكَ ذاك الحَيدرُ الكرَّارُ

أشبهتَ خَلقَ المُصطفى وخَلاقهِ

أنتَ الشبيهُ وأحمدُ المُختارُ

أطعمتَ مسكيناً وصرتَ جليسَهُ

بابُ التواضعِ عندهُ الأبرارُ

أسلمتَ ضمن السابقين لربهم

هاجرتَ حين تغرَّبَ الأحرارُ

كأميرهم مُتحدِّثاً بلسانهم

عند النجاشي حيثُ طاب قرارُ

فرِحَ النبيُّ بفتحِ خيبرَ مثلما

كانت لعودةِ جعفرِ استبشارُ

قدِموا على ظهرِ السفينةِ إنهم

حازوا أجورَ الهجرتينِ وزاروا

لينال قُبلةَ ابنِ عمٍّ مُرسَلٍ

ما بين عينيهِ وعادَ جِوارُ

حملَ اللواءَ مجاهداً بيمينِهِ

لكنها قُطعتْ فذاك فخارُ

نقل اللواءَ مصمماً لشمالِهِ

لكنما قُطعتْ فعزَّ مسارُ

إذ ذاك قد حمل اللواءَ متابعاً

يحميهِ في عضُديهِ حين أغاروا

حتى لقاءِ اللهِ وهو مُخضَّبٌ

بدمائهِ ويحيطهُ الأغرارُ

حضَنَ النبيُّ صغارَهُ متوجعاً

ومُعزِّياً إذ إنها الأقدارُ

بهمُ الشآمُ تفتّحت إذ أسلمت

وبدا على سطحِ البيوتِ منارُ

صلَّى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

فصلاتُهُ أمنٌ لنا ويسارُ

والآلِ آلِ البيتِ والصحبِ الأُلى

كانوا بإثرِ نبيهم إذ ساروا

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

back to top