قصيدة: بيتُ الرب
القلبُ بيتُ الربِّ لا تشغلْ به أحداً سواهْ
والحمدُ للمعبودِ حمداً لا حدودَ لمُنتهاهْ
ما خابَ مَن عبدَ الإلهَ بهمَّةٍ يبغي رضاهْ
رَحْمانُنا ربٌّ كريمٌ قد تعطَّفَ في عُلاهْ
خلق الأنامَ فما لهم من ملجأٍ إلا حِماهْ
والعبدُ عبدٌ مُستغيثٌ ما له غيرُ الإلهْ
المالكِ القيومِ مَن سجدتْ لقُدرتهِ الجباهْ
الرازقِ القدوسِ في الأكوانِ مَن فطرَ الحياهْ
فخُذِ الرسالةَ من رسولٍ صادقٍ فيما دعاهْ
يا ربنا وحبيبَنا هَبنا نسيماً من هُداهْ
الصادقُ المصدوقُ فيما قد أتاهُ وما رواهْ
هو رحمةٌ للعالمينَ ومنهجٌ لمن اقتفاهْ
هو أُسوةٌ ومحجَّةٌ كلُّ المعالي في خُطاهْ
هو آيةٌ وشريعةٌ وجِوارُهُ عِزٌّ وجاهْ
يخشى علينا مثلما يخشى العطوفُ على ضناهْ
آوى الفقيرَ المُستجيرَ وذا شجونٍ في رداهْ
مَن لم يفزْ بجنابهِ بعطيةِ الفتاحِ تاهْ
صلى الإلهُ على النبيِّ المُصطفى وقد اجتباهْ
والآلِ آلِ البيتِ إنهمُ اللآلي المُنتقاهْ
الصابرين الصادقين وإنهم سُفُنُ النجاهْ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي