العمل التطوعي.. علامة بارزة في وجدان أهل الكويت وشبابها

نشر في 04-12-2016 | 11:42
آخر تحديث 04-12-2016 | 11:42
تحتفل دول العالم يوم غد الأثنين باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام باعتباره فرصة مواتية لابراز جهود العاملين في هذا المجال الذي يعد علامة بارزة في وجدان أهل الكويت وشبابها.

وعرفت دولة الكويت بحرصها على تدعيم هذا المجال انطلاقاً من كونها (مركزاً للعمل الإنساني) حيث لم يعد العمل التطوعي حكراً على مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص وانما امتدت إليه أيادي الشباب الكويتيين ليحققوا من خلال فرقهم التطوعية نجاحات داخلية وخارجية.

وفي أكثر من مناسبة شدد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح على أن دولة الكويت تولي قطاع العمل التطوعي والإنساني الشبابي جل الاهتمام والرعاية «وهو ما عكسته استراتيجية وزارة الشباب».

وتمتلك جمعية الهلال الأحمر الكويتي سجلاً ناصعاً في الأعمال الإغاثية والتطوعية حرص العديد من الشباب الكويتيين على تشكيل فرق تطوعية ليترجموا من خلالها ما جبل عليه أهل الكويت من ترابط وتراحم اذ تتنوع اعمالهم بين مساعدة المحتاجين محلياً وخارجياً وزيارة المرضى في المستشفيات ونزلاء دور الرعاية وتقديم الخدمات التطوعية للمصلين خلال شهر رمضان المبارك وغيرها الكثير.

تأهيل

وفي هذا الصدد، استطلعت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) آراء مجموعة من المتطوعين الذين اجمعوا على أن «لذة العمل التطوعي تجعل الشباب المتطوع يتغلب على أي متاعب أو مصاعب في سبيل رؤية الابتسامة التي يرسمونها على وجوه المحتاجين».

من جهته، قال مدير إدارة المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الدكتور مساعد العنزي أن أعداد المتطوعين في الجمعية تجاوزت 1700 متطوع ومتطوعة يقومون بنشاطات تطوعية داخل الكويت وخارجها.

وأوضح العنزي أن الجمعية تعمل على تأهيل هؤلاء المتطوعين من خلال اقامة وتنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية بغية تنمية قدراتهم الشخصية، مشيراً إلى أن بعض النشاطات التطوعية الخارجية تشمل توزيع المساعدات الإغاثية.

من جانبها، قالت مؤسسة مشروع (ريفود) التطوعي مريم العيسى أن المشروع الذي يعد مبادرة انسانية شبابية غير ربحية يهدف إلى القضاء على الهدر الغذائي عبر تجميع الأطعمة والمواد الاستهلاكية الفائضة بطريقة تحفظ جودتها ومن ثم توزيعها على المحتاجين ليستفيدوا منها.

وأضافت العيسى أن المشروع الذي يهدف في الأساس لمساعدة الأسر المحتاجة من خلال اعادة توزيع المواد الغذائية حريص على تقديمها بالطرق المناسبة التي تحفظ الكرامة وماء الوجه.

الشعور بالرضا

بدورها، قالت مدير فريق (تراحم) التطوعي نورة البسام أن الفريق الذي تأسس عام 2012 يهدف لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار ممن يعانون ويلات الحرب والتهجير من بلدهم الأم.

وأضافت البسام أنها استفادت من أعمالها التطوعية الكثير لاسيما الشعور بالرضا النفسي، معربة عن سعادتها كون الفريق الذي أسسته بمساعدة والدها فتح مجال التطوع أمام جميع شرائح المجتمع لاسيما الشباب لخوض تجربة إغاثة اللاجئين السوريين.

وأكدت أن العمل التطوعي يعد الوسيلة المثلى لبناء شخصية الشباب وتفريغ طاقاتهم واكسابهم المزيد من الخبرات الحياتية.

وقالت مدير المشروع الشبابي التعليمي (ادفع دينارين واكسب الدارين) التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سمية الميمني أن للعمل التطوعي «مذاقاً خاصاً» لا يشعر به إلا من عايش لحظاته.

وأوضحت الميمني أن المشروع يهدف لبناء مدارس (الدارين) حول العالم بجهود شبابية وطاقات وابداعات (كويتية - خليجية) آمنت بالعمل الإنساني والتطوعي بعيداً عن الجمود والتقليد.

وأضافت أن الشباب المشاركين في هذا المشروع «وأغلبهم من طلبة الجامعة» أبدوا همة عالية وطموحات كبيرة بغية تعليم الفقراء والأيتام، مبينة أن مدارس (الدارين) تقف شامخة في كل من الصين واندونيسيا والسودان لتعليم طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية.

وبينت الميمني أنه تم تنظيم العديد من الرحلات الخيرية لوضع حجر الأساس لهذه المدارس وافتتاحها ثم تقديم دورات وورش عمل وتدريبية لطلابها من خلال فريقهم التطوعي.

back to top