الموجة الثانية من «كورونا» تفتك بإفريقيا

• الاتحاد الإفريقي: معدل الوفيات في القارة تجاوز المتوسط العالمي البالغ 2,2%
• نسبة الوفيات في مصر 5,5%.. و 6.2% في السودان
• سلطات نيجيريا باتت تختار أي من المرضى تُعالج أو ترفض علاجهم

نشر في 21-01-2021 | 17:42
آخر تحديث 21-01-2021 | 17:42
No Image Caption
أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي الخميس أن الموجة الثانية من وباء «كوفيد-19» تبدو أكثر فتكاً في إفريقيا حيث يتجاوز معدل الوفيات في القارة المتوسط العالمي.

ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد 2,5% من الإصابات المسجلة في إفريقيا، أعلى من النسبة العالمية التي تبلغ 2,2%، كما أوضح مدير هذه الوكالة المتخصصة جون نكينغاسونغ خلال مؤتمر صحافي.

وارتفع عدد الإصابات في القارة بنسبة 14% في الأسبوع خلال الشهر الماضي.

ومنذ بدء تفشي الوباء، بقيت إفريقيا رسمياً أقل قارات العالم تضرراً منه، فهي تحصي 3,3 ملايين إصابة ونحو 82 ألف وفاة، وفق المركز.

لكن ارتفاع معدل الوفيات يشكّل اختلافاً عما عرفته القارة خلال الموجة الأولى، إذ بقي حينها معدل وفيات إفريقيا دون المتوسط العالمي، كما ذكّر نكينغاسونغ.

وأضاف المسؤول «نحن نشهد تحولاً»، موضحاً «هذه إحدى السمات الملحوظة للموجة الثانية، والتي علينا مكافحتها بقوة».

حالياً، يسجل 21 بلداً إفريقياً معدل وفيات يفوق المتوسط العالمي البالغ 2,2%.

وعلى سبيل المثال، وفق مركز الوقاية من الأمراض، يسجل السودان معدل وفيات نسبته 6,2%، ومصر 5,5%، وليبيريا 4,4%، و«الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية» العضو في الاتحاد الإفريقي، معدّل 11,8%.

وهذا الارتفاع بمعدل الوفيات ناجم عن تسارع في زيادة عدد الإصابات التي تخنق النظام الصحي في القارة، وفق المسؤول.

وأوضح أن تطور الوباء «يتجاوز قدرات الممرضين والأطباء على التكفّل بالمرضى»، مضيفاً أن «المرضى لا يحظون بالانتباه والعناية الضروريين لأن لدينا عدد محدود من الأسرة والمعدات».

وأشار نكينغاسونغ خصوصاً إلى وجود حاجة إلى الأوكسجين الذي يستخدم في علاج من يعانون من حالات إصابة خطيرة بـ «كوفيد-19»، والتي أصبحت «ضرورية».

في نيجيريا، البلد الأكبر من حيث عدد السكان في القارة، أفادت السلطات الصحية أنها أصبحت «مضطرة على اختيار أي من المرضى يمكن لها التكفل بهم وأي منهم ترفض معالجتهم».

وأعلن الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي أنه طلب 270 مليون لقاحاً للقارة، جرعات تضاف إلى تلك التي من المقرر أن تحصل عليها إفريقيا عبر آلية كوفاكس، وهي مبادرة نظمتها منظمة الصحة العالمية وشركاء من القطاع الخاص لضمان وصول عادل إلى القاحات.

وأفاد نكينغاسونغ أن مفاوضات «جارية» مع روسيا والصين لطلب جرعات إضافية، لكن «لم نتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة».

back to top