في زمن «كوفيد-19»... كيف تدير شركات الطيران أعمالها؟

نشر في 10-04-2020
آخر تحديث 10-04-2020 | 00:05
No Image Caption
توقف الكثير من الرحلات الجوية والسفر بين مختلف الدول حول العالم نتيجة القلق وتشديد الإجراءات تحسباً من فيروس "كورونا"، ولكن كيف تدير شركات الطيران أعمالها في ظل هذه الأزمة؟

ورغم انخفاض تكاليف الوقود بالتزامن مع تراجع أسعار النفط فإن هناك تكاليف أخرى على كاهل صناعة الطيران، مثل رواتب العمالة، وإيجاد مساحات انتظار للطائرات وعمليات الشحن الجوي.

صناعة وأزمة

ويتوقع مسؤولو شركات الطيران على مستوى العالم أن تستمر الأزمة ربما لأشهر، كما أنه لن يسافر أحد خلال الأشهر الخمسة المقبلة على الأرجح، وألغت شركات جداول وخطط رحلات للصيف لاسيما للرحلات الدولية.

ولم تضطر شركات الطيران الأميركية بعد لتقليص العمالة أو تسريح بعضها، لكن شركات شجعت موظفين لديها لأخذ إجازات دون رواتب، وعلاوة على ذلك تتفاوض شركات مع حكومات واتحادات عمال لمحاولة تخفيف حدة الأزمة.

وبالنسبة لشركات الطيران الصغيرة، فإن الإجراءات تكون أكثر صرامة وربما تكون أصعب على العمالة أو فيما يتعلق بتوفير تكلفة انتظار الطائرات التي لا تجد مأوى لها أو ساحة انتظار حتى انتهاء الأزمة.

وأصدرت الولايات المتحدة في 11 مارس قرارا بحظر السفر من دول أوروبية مع تشديد الجهود لاحتواء "كورونا".

وتتنوع المساعدات الحكومية لصناعة الطيران من إعفاء أو خفض للضرائب إلى تقديم دعم مالي مثلما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من دعم لشركات الطيران سواء المشغلة للرحلات الجوية أو لـ"بوينغ" صانعة الطائرات.

كيف تتعامل الحكومات؟

وفي ظل نقص السيولة بسبب فيروس "كورونا"، لا تجد صناعة الطيران بديلاً عن طلب دعم من الحكومات في هذا الوقت الصعب.

وطلبت شركات الطيران الأميركية من الحكومة الفدرالية مساعدات بأكثر من 50 مليار دولار لمواجهة تداعيات الأزمة وتخفيف الضغوط على الصناعة.

ويرى محللون أن صناعة الطيران ربما تحتاج لأن تكون أولوية على خطط المساعدات الحكومية مقارنة بصناعات أخرى كالفنادق مثلاً، مع الأخذ في الاعتبار كثافة سلاسل الإمداد في صناعة الطيران والتي تشتمل على المطارات ومصنعي الطائرات.

وحتى الآن، لا تزال صناعة الطيران من بين الأكثر تضرراً من جائحة "كورونا"، نظراً لتوقف الرحلات الجوية كأحد الإجراءات المبدئية التي تم اتخاذها من جانب الحكومات لمكافحة "كورونا"، مما أثر على سلاسل الإمداد بالتبعية.

وهناك إجراءات حكومية اتخذتها بعض الدول لدعم صناعة الطيران لديها، مثل تقديم دعم مالي لحماية الوظائف، وتوافق مع اتحادات العمال على تسريح بعض العمالة مؤقتاً وإعفاء أو خفض ضريبي.

في سياق متصل، لا تتأثر صناعة الطيران وسلاسل الإمداد الموردة لها فقط بأزمة "كورونا"، بل هناك المطاعم والفنادق السياحية التي تتضرر بالطبع من وقف السفر وندرة السائحين.

بوجه عام، يحتاج العالم لتنقل وسفر البشرية عبر الرحلات الجوية وغيرها كي يظل متصلا، بالإضافة إلى حماية صناعات عدة.

back to top