كيت بلانشيت: محظوظة بوجود زوجي إلى جانبي

• أدّت أول دور لامرأة شرّيرة من «مارفيل» في Thor: Ragnarok

نشر في 14-04-2018
آخر تحديث 14-04-2018 | 00:00
في أدائها دور إلهة الشرّ المصمّمة على التدمير في فيلم Thor: Ragnarok تبدو كيت بلانشيت أنيقة بطريقة لافتة. هي امرأة مشاكسة وذكيّة وحادّة اللسان ومفعمة بالحياة. بشعرها الأشقر الذي يصل إلى عنقها، وبمظهرها الأنيق في بدلة بنقشة المربّعات البيضاء والسوداء، أحاطت بها أنظار معجبيها في مؤتمر Comic Con في مدينة سان دييغو حيث كانت تروّج فيلم Thor: Ragnarok.
كيت بلانشيت إحدى أفضل ممثّلات جيلها. في مسيرتها، أدّت أدواراً في أنواع الأفلام كلّها تقريباً: من الدراما في The Golden Age وThe Talented Mr. Ripley، وصولاً إلى الخيال في كلٍّ من Cinderella وLord of the Rings، والكوميديا فيBlue Jasmine للمخرج وودي آلن، ونالت عنه جائزة أوسكار. ولكنها حتى أشهر قليلة مضت لم تكن، كما قال لها ابنها البكر، شاركت بعد في فيلمٍ هوليووديٍّ للأبطال الخارقين.

مع فيلم Thor: Ragnarok للمخرجة تايكا وايتيتي، أصبحت كيت أحدث نجمة رفيعة المستوى تدخل عالم القصص المصوّرة مع شركة Marvel Comics الأميركيّة وأوّل امرأةٍ شرّيرةٍ تهدّد “ثور” النبيل الذي يؤدّي دوره كريس هيمسوورث. تمثّل دور هيلا، إلهة الموت القوطيّة المصمّمة على سحق مطرقة ثور بيدٍ واحدة.

بصرف النظر عن مرافعات ابن كيت البكر، ما الذي جعلها تأخذ دور البطلة الخارقة في هذه المرحلة من مسيرتها المهنيّة؟ تجيب الممثّلة البالغة من العمر 48 عاماً: “لنواجه الأمر: كوني امرأةً، لم أحظ بمثل هذه الفرصة في الماضي. شاهدتُ قصصاً مصوّرة عدّة عن شركة “مارفيل” تتحوّل إلى أفلام، خصوصاً أنّني أم لأربعة أولاد، وأظنّ أنّ في “مارفيل” ثورة ما”.

تغمر السعادة كيت لأنّها تنقل أوّل دور لامرأة شرّيرة من قصص “مارفيل” إلى الشاشة. وتتابع حديثها: “تكثر في القصص المصوّرة النساء الشرّيرات ولكن تأخّرت الشركة قليلاً في نقلهنّ إلى أحد أفلامها. كان ذلك جديداً بالنسبة إليّ فراودني الفضول لأصير جزءاً من هذا العالم. استمتعت بتصوير مشاهد الإثارة، وتمرّنت كثيراً، وهذا جزءٌ من إيجابيات البطلة الخارقة. شاركت في مشاهد إثارة وكابويرا، فنٌّ قتالي أفريقي – برازيلي، وهذه إحدى الطرائق التي تعتمدها هيلا لتظهر الأسلحة بين يديها”.

تربية أربعة أولاد

تعيش كيت بلانشيت مع زوجها الأسترالي، كاتب النصوص السينمائيّة أندرو أبتون البالغ من العمر 51 عاماً في مدينة نيويورك مع أولادهما الأربعة: داشيل 15 عاماً، ورومان 13 عاماً، وإغنايشس 9 أعوام، وابنتهما المتبنّاة إيدث البالغة من العمر سنتين.

صحيح أنّ كيت تأخذ مهنتها على محمل الجدّ، لكنّها تعترف بأنّها لا تولي اهتماماً للضغط الذي يرافق الشهرة. وتكمل: «مشغولة بحياتي مع زوجي. مرّت 20 سنة على زواجنا، ومع أولادنا الأربعة وعملي، لا أنخرط في الجانب الآخر للأمور، لذا لا أملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحاول قدر المستطاع الابتعاد عن اهتمام الجمهور بحياتي الخاصّة».

بالإضافة إلى دور كيت الرائج في Thor: Ragnarok، تنغمس أيضاً في جانبها الكوميدي في فيلم Ocean’s 8 الذي تتولى فيه النساء الأدوار الرئيسة، وهو مستوحى من فيلم Ocean’s 11 وأجزائه. يذكر أنّ إصداره متوقّعٌ هذا العام. كذلك ستظهر في أحدث فيلمٍ لريتشارد لينكلايتر، الدراما الكوميديّة Where’d you go Bernadette? في مايو المقبل، يتبعه في أكتوبر إصدار Jungle Book، وهو نسخة جديدة عن الرسوم المتحرّكة الكلاسيكيّة.

حياتها العائليّة

كيف توازن كيت بين حياتها المهنيّة وكونها أمّاً لأربعة أولاد؟ تجيب: «عندما كان أولادي الصبية الثلاثة أصغر سنّاً، أخذت إجازات كثيرة لأكون إلى جانبهم، لذا استمتعت بالعمل مع شركة مسرح سيدني سنوات عدة لأنّني لم أضطرّ إلى ركوب الطائرة والتأثير سلباً في حياة عائلتي. في تلك الفترة، شاركت نادراً بأكثر من فيلمٍ في السنة لأنّني كنت منغمسة في عالم المسرح. أمّا الآن فأصبح الوضع أسهل وكثرت القصص المشوّقة والأدوار المثيرة للاهتمام التي تُعرض عليّ».

كذلك تعترف كيت بأنّ «إحداث التوازن بين الأمور كافّة» كأمٍّ بغاية الصعوبة، لكنّها محظوظة بوجود زوجها بجانبها ليمدّ لها يد العون دائماً. تضيف: «أعتبر أنّ الحظّ يبتسم لي لأنّ زوجي يشاركني مسؤوليّة الاهتمام بالأولاد، وهذا ما أقوله دائماً عندما أُسأل عن كيف أستطيع متابعة عملي وأن أكون أمّاً صالحةً في آن».

الحفاظ على روعتها

إليك أسرار كيت بلانشيت للحصول على بشرة مشرقة وخالية الشوائب:

:

- أحصلي على قسط وفير من النوم

حسب كيت بلانشيت: «كلّ ما تستطيعين فعله لإزالة التوتّر يعطيك إشراقةً أفضل. والنوم سرّ تلك الإشراقة النابعة من الداخل، لكنّني أحرم منه في الآونة الأخيرة».

- صبّي تركيزك كلّه على العناية الجيّدة ببشرتك:

قبل أن تصير كيت سفيرة العلامة التجارية SK-II اليابانيّة للعناية بالبشرة، كانت بالأساس تستخدم منتجاتها بعد إنجاب ابنها الأوّل. فهي مولعة بشكلٍ خاصّ بمنتجيها Facial Treatment Essence وMid-Day Essence المستوحى من كيت بنفسها. تردّ على الشكوك قائلةً: “أتفهّم التهكّم تجاه هذا الموضوع، ولأكون صادقة، كانت العلاقة بيني وبين الماركة عضويّة لأنّها لم تتوجّه إليّ سوى بعدما علمت أنّني أستخدم منتجاتها”.

- قشّري بشرتك كما لو كانت هذه العادة عقيدتك:

تؤمن بلانشيت أنّ الرجال في سنّ الأربعين يبدون رائعين لأنّهم يحلقون كلّ يومٍ فيزيلون خلايا الجلد الميتة في هذه العمليّة. وتقول: «بدأت أقشّر بشرتي وأستخدم فرشاة الوجه من ماركة كلاريسونيك. كذلك أحبّذ التدليك كلّما سنحت لي الفرصة».

5 أمور لا تعرفينها عن كيت:

ثمّة أمور تتعلّق بالنجمة الأستراليّة لا يعرفها كثيرون:

1. بدأت مسيرتها المهنيّة في مصر:

كانت كيت بلانشيت مضطرّة إلى ترك إنكلترا عام 1990 لأنّ صلاحيّة تأشيرة دخولها انتهت فتوقّفت في مصر. في الفندق حيث كانت موجودة، اقترب إليها مخرج وطلب منها أن تؤدّي دور مشجّعة أميركيّة. ولما كانت تحتاج إلى المال، فقبلت بالدور ورقصت بضع دقائق في فيلم «كابوريا» قرب النجم المصري أحمد زكي.

2. الممثّلة الوحيدة التي ربحت أوسكاراً لأدائها دور ممثّلة أخرى حائزة الجائزة ذاتها:

حازت كيت الأوسكار عن فئة أفضل ممثّلة لعام 2005 لأدائها دور كاثرين هابّيرن في Aviator للمخرج مارتن سكورسيزي الذي عُرض عام 2004. وكانت كاثرين ربحت جائزة الأوسكار أربع مرّات لأدوارها في أفلامٍ مثل Morning Glory وThe Lion in Winter.

3. تحتفظ بأذنَي القزم اللذين ارتدتهما لدورها في فيلم Lord of the Rings:

من الأسباب التي دفعتها إلى القبول بدور «غالادرييل» رغبتها بالحصول على أذنين مدبّبتين. وبقدر ما أحبّهما زوجها، حصل عليهما كهديّةٍ. منذ ذلك الحين. طلى الزوجان الأذنين الاصطناعيّتين بلونٍ برونزي واحتفظا بهما.

4. تبدو في الحقيقة أصغر سنّاً من تمثال الشمع المنقول عنها في معرض “مدام توسّو”:

عام 2015، أزيلت الستارة عن تمثال الشمع المنقول عنها في فترة احتفال الأوسكار. ترتدي النسخة عنها الفستان الأصفر الرائع من تصميم فالينتينو الذي ارتدته بلانشيت خلال حفلة الجوائز عام 2005، ويشبهها التمثال كثيراً باستثناء تجاعيد الابتسامة حول فمها وعينيها.

5. ثلاث شهادات دكتوراه فخريّة:

بفضل مساهمات كيت بلانشيت الاستثنائيّة في مجال الفنون والأعمال الخيريّة والمجتمع، منحتها جامعة ماكواري الأستراليّة دكتوراه في الإنسانيّات عام 2014. كذلك تحمل شهادتَي دكتوراه فخريّتين من جامعتين أخريين.

لا أملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي

النوم سرّ الإشراقة النابعة من الداخل
back to top