«بيروت آرت فير»... تظاهرة عالمية للفن التشكيلي

الدورة السابعة من المعرض شهدت تكريم مؤسسات ثقافية لبنانية متنوعة

نشر في 21-09-2016
آخر تحديث 21-09-2016 | 00:04
احتضنت بيروت بين 15 الجاري و18 منه الدورة السابعة من «بيروت آرت فير» (مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه البيال) الذي نظم برعاية وزيري الثقاقة والسياحة روني عريجي وميشال فرعون، وهو تظاهرة تشكيلية ضخمة شاركت فيها 45 صالة عرض من 20 دولة وقدمت أكثر من 1500 عمل فني لـ 300 فنان، مما أضفى عليها طابعاً دولياً.
تميّز «بيروت آرت فير» في دورته السابعة بتخصيص جناح للفنانات اللبنانيات وتقديم برنامج متجدد يضم معرض !LEBANON MODERN، بدعم من بنك ميد الشريك الأساسي للمعرض، الذي كرم فنانات لبنانيات برزن في حقبة 1945 – 1975، ومساحة جديدة مخصصة لاكتشاف المواهب الشابة الواعدة من منطقة الشرق الأوسط، شمال أفريقيا وجنوب آسيا، واحتفال بنك بيبلوس بالدورة الخامسة لـ «جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي».

شاركت في المعرض صالات عرض من دول مختلفة أبرزها: لبنان، بيلاروسيا، فرنسا، البحرين، بلجيكا، إيطاليا، سويسرا، الجزائر، ألمانيا، فلسطين، إفريقيا الجنوبية، إيران، الأردن، الولايات المتحدة الأميركية، الصين، مصر...

كذلك وفّر «بيروت آرت فير«جناحاً مخصصاً لزوار المعرض والصحافيين والفنانين وصالات العرض لتبادل الافكار والتفاعل والحوار.

شارك في المعرض، للمرة الاولى، متحف الفن الحديث والمعاصر (MACAM) الذي عرض منحوتات لفنانين لبنانيين ومجموعة مختارة من الكتب الفنّية.

خلال حفلة الافتتاح كرّمت وزارة الثقافة اللبنانية لور دوتفيل، مؤسسة ومديرة «بيروت آرت فير» وباسكال أوديل، المدير الفني، وقدّم لهما وزير الثقافة ريمون عريجي درع تقدير وزارة الثقافة.

تكريم فنانات

للمرة الأولى منذ انطلاقته، كرّم «بيروت آرت فير» فنانات لبنانيات ينتمين إلى الفن الحديث بين 1945 و1975، مسلطاً الضوء على القوة والطاقة الخلاقة التي تملكها المرأة-الفنانة وكانت غير ظاهرة للعيان آنذاك، ومشكلا مساحة لاكتشاف أعمال نساء فعّلْنَ الساحة الفنية في لبنان من خلال نشر اعمالهن في الخارج وابتكار روابط مهمة بين بلادهنّ والعالم.

من بين الفنانات المكرّمات: بيبي زغبي (1890 - 1973)، ماري حداد (1973 - 1895)، بلانش لوهياك أمّون (2001 - 1912)، سلوى روضة شقير (1916)، هيلين الخال (1923-2009)، إيتيل عدنان (1925)، سيسي سرسق(2015 - 1926) ، إيفيت اشقر (1928)، لور غريّب (1931)، هوغيت كالان (1931) ، جوليانا سيرافيم (2005 - 1934)، ناديا صيقلي (1936)، سيتا مانوكيان(1945) .

مواهب شابة

خصص المعرض مساحة لتسليط الضوء على المواهب الشابة وتسهيل اكتشافهم من قبل الجمهور برعاية مصرف SGBL، وقد أتاحت هذه المساحة لصالات العرض تقديم فنّان واعد وإقامة علاقات وثيقة ومميزة مع جامعي الأعمال الفنية وزوّار المعرض.

ضمت المساحة 27 صالة عرض من 13 بلداً من بينها: الجزائر وفلسطين الممثلين للمرة الأولى في «بيروت آرت فير»، جنوب إفريقيا، الجزائر، البحرين، بلجيكا، مصر، فرنسا، سويسرا، الأردن، لبنان، فلسطين، إيران...

جائزة التصوير الفوتوغرافي

للسنة الخامسة على التوالي خصص بنك بيبلوس جائزة للتصوير الفوتوغرافي، بهدف إفساح المجال أمام المصورين اللبنانيين الشباب للوصول إلى الجهات الفاعلة الرئيسية في سوق الفنّ، هذا العام نفذت المصورة الفوتوغرافية الفرنسية الجزائرية هاليدا بوغرية مع خمسة مصورين شباب، اختيروا من بين المشتركين الذين انتقلوا إلى المراحل النهائية في الدورات السابقة، عملا ضخماً عرض أمام الجمهور في مساحة خاصة ضمن المعرض.

«بيروت آرت ويك»

برعاية وزيري الثقافة ريمون عريجي والسياحة ميشال فرعون، نُظمت الدورة الرابعة من «بيروت آرت ويك» (13 سبتمبر- 20 منه)، من تنسيق مارين بوغاران، أمام فندق «لو غراي»، بيروت، وهو عبارة عن أسبوع للفن، ضمن برنامج «بيروت آرت فير»، تتحوّل خلاله الأماكن العامة والمحلات في العاصمة إلى واجهات للتعبير الفني، ويُسلط الضوء على الإرث الثقافي لمدينة بيروت.

تضمن «بيروت آرت ويك» مساراً في الهواء الطلق، تألف من 20 محطة، عرضت خلالها أعمال فنية في أسواق بيروت التجارية، ساحة باب ادريس، الصيفي، حديقة سمير قصير، حديقة جبران خليل جبران وأيضاً في الشوارع والمحلات في وسط بيروت التجاري.

وبحسب مارين بوغاران: «نقدم للجمهور خلال هذا المسار إمكانية إعادة اكتشاف وسط بيروت من خلال مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي تتجدد في كل دورة، والمشاركة في الديناميكية التي تميّز الساحة الفنية في لبنان».

نوّه وزير الثقافة ريمون عريجي بـ«بيروت آرت ويك» في حفلة الافتتاح معتبراً «هذا الحدث محاكاة بين الفن المعاصر والمدينة، ونتأمل أن يخلق حركة في وسط بيروت». أضاف: «يأتي تكملة للموسم الفني والسياحي في كافة مناطق لبنان التي تشهد غلياناً ثقافياً وفنياً وذلك دليل خير».

في أول محطة من المسار أمام فندق «لوغراي»، عرض العمل التركيبي المتجوّل «السلاحف» للفنان اللبناني غسان زرد. أما المجسمات الـ 75، المصنوعة من الفيبرغلاس ومادة الريزين، فتنقلّت بين دير القمر وجبيل وصيدا وعادت إلى بيروت لتشارك في «بيروت آرت ويك».

كشف المسار 20 عملاً فنياً لـ 17 فناناً من بينهم: لويس دبريه ونبيل حلو، بسام كيرللس وكميل حوا ودافيد ماش وعزت مزهر وسلوى روضة شقير وأناشار بصبوص.

الفن الحديث والمعاصر

تأسس معرض «بيروت آرت فير» في عام 2010 بمبادرة من القيّمة على المعارض والصحافية السابقة لور دوتفيل. وتولّى خبير الفن الحديث والمعاصر باسكال أوديل الإدارة الفنية للمعرض إلى جانب مارين بوغاران مديرة العلاقات مع العارضين و مسؤولة عن مساحة «بروجكتس» في المعرض.

يساهم كلّ من التجديد والديناميكية والانفتاح الدولي للعاصمة اللبنانية في المحافظة على خصوصية معرض«بيروت آرت فير» الذي يرتكز على الاكتشاف والتقارب والتبادل.

للمرة الأولى منذ انطلاقته كرّم «بيروت آرت فير» فنانات لبنانيات ينتمين إلى الفن الحديث بين 1945 و1975
back to top