بشرتك... اعتني بها لتبقى مشرقة

نشر في 02-06-2009 | 00:00
آخر تحديث 02-06-2009 | 00:00
تتذمّر امرأة من أصل اثنتين من بشرتها الحسّاسة. يعود هذا الانزعاج إلى خلل في توازن الغشاء المائي الدهني. إليكِ ما يجب فعله للمحافظة على توازن هذا الدرع الواقي ولاستعادة وظيفته كحاجز لحماية البشرة.

وفقاً لاختصاصيّي الجِلد، لا يمكن المحافظة على بشرة متألقة من دون العناية بها. يؤدّي أيّ خلل في الغشاء المائي الدهني، الذي يشكّل أول مصدر حماية للبشرة، إلى احمرارها، أو جفافها، أو ظهور لمعان مزعج، أو تراجع في إشعاع الوجه. يتكوّن هذا الغشاء من خليط من الدهون (تحديداً الإفرازات الدهنيّة) وعناصر بروتينيّة، وقليل من إفرازات العرق، وهو يغطّي طبقة البشرة السطحيّة. يقطع درع الحماية هذا الطريق أمام الالتهابات الجرثوميّة والحساسيّة، ويحافظ قبل كلّ شيء على نعومة البشرة عبر الحدّ من تبخّر الماء التي تحتويها. لا داعي إذاً للقول إنّ البشرة تضعف فوراً عند حصول أيّ خلل. ما هي المشكلة الأساسيّة تحديداً؟ يؤدي عدد من العوامل إلى تدهور حالة هذا الحاجز الطبيعي، من دون نسيان العوامل الوراثية... يقود التلوّث والظروف المناخية إلى إتلاف البشرة. وتشير التجارب إلى أنّ نمط الحياة ووضع الجسم العام يؤثّران على نوعيّة البشرة. هكذا، يؤدي التوتر النفسي، والتعب، والتقلّبات الهرمونيّة، إلى تغيير تركيبتها وظهور تشققات رفيعة، ما يترك المجال مفتوحاً أمام اعتداءات العناصر المضرّة من البيئة المحيطة. للتمتّع ببشرة جميلة والمحافظة عليها، أفضل ما يمكن فعله هو العناية بالغشاء المائي الدهني ومعالجته إذا دعت الحاجة. وفقاً للخبراء، لا فائدة من شراء أنواع المستحضرات التجميليّة كلّها، إذ يكفي اتّباع بعض قواعد النظافة للمحافظة على صلابة الغشاء المائي الدهني: التنظيف والترطيب هما مفتاحا البشرة الصحيّة. لتعويض الخلل ومعالجة البشرة، لا بدّ من اتّباع علاجات عناية محددة. لا فائدة من استعمال مستحضرات وكريمات من دون معرفة نوع البشرة. ومن المهمّ طبعاً أخذ ما نحسّ به بالاعتبار: أي لا يجب إهمال حاسّتي اللمس والشم لأنهما تحددان لنا كيفيّة استعمال المستحضرات بانتظام. لكلّ بشرة حاجاتها ويحدد اختصاصي الجِلد ما يناسبها من كريمات العناية.

معلومة مفيدة

البشرة هي المدخل الذي تمرّ عبره بواعث التجاوب إلى الجسم.

كيف؟ تؤدي الجُرَيبات الشعرية دور «خزّانات» فعليّة لكلّ ما يحتكّ بالبشرة: كريمات، علاجات عناية، وبواعث التجاوب أيضاً، أي أنّ دورها مهمّ جداً في تطوّر أنواع الحساسيّة.

بشرتي تحمرّ طوال الوقت

تشخيص الحالة: لا بدّ من أنّ بشرتك تفتقر إلى الترطيب. إذا كنتِ تعانين من اضطراب في عمل الهرمونات (بسبب الحمل أو انقطاع الطمث) أو كنتِ تتناولين الأدوية (كمضادات الكآبة)، تتعرّض البشرة للحساسيّة. ربما سبق أن استعملتِ مستحضرات ذات مفعول قويّ لتنظيف البشرة. لكن قد يدلّ الاحمرار أيضاً على وجود التهاب. كذلك، يحمرّ بعض أنواع البشرة الدهنيّة. في حال الشك، من الأفضل استشارة الطبيب.

الحلّ: استعملي المستحضرات المتعادلة، الخالية من العطور والتي لا تسبّب الحساسيّة. يكفي تنظيف هذه البشرة الرقيقة والحسّاسة يومياً ولا فائدة من تقشيرها. صباحاً، استعملي مرطّباً لتلطيف البشرة يكون مكوّناً من حاجز للأشعة فوق البنفسجيّة. مساءً، استعملي مياهاً مكوّنة من ذرّات للتخلّص من الشوائب والماكياج بنعومة.

بشرتي تجفّ مع تغيّر الطقس

تشخيص الحالة: إنها ردة فعل البشرة الجافّة الطبيعية! تفتقر هذه الأخيرة إلى المواد الدهنيّة. جفاف البشرة هو أول نتيجة لخلل في الغشاء المائي الدهني. لا شك في أنّ العوامل الوراثية تؤدي دوراً مهمّاً في هذه الحالة، لكن ربما تبالغين في تنظيف البشرة بالماء، لأنّ الكلس ينشّفها، وفي تقشيرها...

الحلّ: إنسي أمر تنظيف البشرة وأساليب الفرك الأخرى ولا تكتفي بمرطِّب بسيط. صباحاً، استعملي كريماً مغذيّاً وواقياً من الأشعة فوق البنفسجيّة. مساءً، استعملي كريماً لإزالة الماكياج خاصّاً بالبشرة الجافّة، ثم ادهني كريماً معالِجاً: تمتصّ البشرة العناصر الموجودة في الكريمات بشكل كامل حوالى الثالثة فجراً.

إذا كانت بشرتك تزعجك خلال النهار، لا تتردّدي في إضافة طبقة إضافيّة من الكريم.

للتخفيف من الإفرازات الدهنيّة

تشخيص الحالة: بشرتكِ دهنية، لا سيّما إذا كنتِ تعانين من مشاكل حبّ الشباب في الظهر وعلى الكتفين. حتى لو لم يُثبت ذلك في أيّ دراسة علميّة، من الملاحظ أنّ الغذاء الغنيّ بالدهون والسكريّات لا يحسّن من وضع البشرة. يحفّز التبغ والتوتّر النفسي واختلال توازن الهرمونات على إنتاج الدهون في البشرة. قد تكون بشرتك مختلطة إذا كان اللمعان الناجم عن الإفرازات الدهنيّة مركّزاً على الجبين والأنف.

الحلّ: أفركي البشرة مرّة أسبوعياً للحدّ من ظهور الحبوب السود ولإغلاق المسامات. استعملي يوميّاً هلاماً لتنظيف البشرة المعرّضة لظهور حبّ الشباب ومستحضراً مكوّناً من الزنك لمفعوله المضادّ للجراثيم. رطّبي بشرتك لكن اختاري مستحضرات لسدّ المسامات وتخفيف اللمعان.

بشرتي تفتقر الى الإشراقة

تشخيص الحالة: تبالغين في التدخين. وبما أنّ التبغ يبطّئ عمليّة تجديد الخلايا، تتراكم الخلايا الميتة وتزداد سماكة البشرة. إذا كنتِ تعيشين في المدينة، فالتلوث لا يساعدك أبداً.

الحلّ: أفركي البشرة مرّتين أسبوعياً واستعملي كريم عناية للترطيب، يكون غنيّاً بفيتامينَي C وE. كذلك يمكنك تحضير قناع لتنقية البشرة مرّة أسبوعياً. دلّكي البشرة بنعومة للتأكد من اختراق العناصر المغذّية للجِلد.

back to top