إزالة الوشم... لم تعد عملية صعبة!

نشر في 28-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-10-2008 | 00:00

تمنّيت أحياناً لو لم يكن وشمي موجوداً- وهو عبارة عن مجموعة نجوم على وركي، إلا أنني لم أكرهه يوماً إلى حدّ التفكير في تحمّل الألم لإزالته.

حتى الآن، تعدّ الطرق لإزالة الأوشام بدائيّة. تعني عملية «كشط الجلد» تجليد الجلد ثم نزع طبقات البشرة الخارجية التي تحتوي الوشم بواسطة أداة دوّارة. يعتبر حرق البشرة بمادّة حمضية خياراً مخيفاً آخر، وفي حالات أخرى، يمكن شقّ الجلد بعملية جراحية.

الليزر

في هذا المجال، يُعتبر الليزر أكثر عملية شيوعاً واستعمالاً والأقلّ شناعة، لكنها مكلفة، مؤلمة، ولا تنجح مع الجميع. تبدو النتائج أحياناً أسوء من الوشم الأصلي.

علاج جديد

انتشر كريم Rejuvi في بريطانيا في السنوات الأخيرة، وهو علاج جديد يخترق الجلد بواسطة آلة حقن تشبه الآلة المستعملة لوشم الجسم، وتُسمّى «قلم الوشم». يوشم الجلد بحقن الحبر في طبقات البشرة العليا كي لا يصل الأخير الى جهاز المناعة في الجسم. يختلط كريم Rejuvi مع حبر الوشم في البشرة ويطرده الجسم لاحقاً أثناء عملية شفاء الجلد، ما يدفعه إلى سطح البشرة مع المادّة الملوّنة.

يعد كريمRejuvi أفضل من إزالة الأوشام بالليزر، وهو أقل كلفة وألم، واحتمال ترك ندبات على البشرة بسيط جداً.

جمعت شركة Oxford Skin Clinics، بين كريم Rejuvi وتصميم جديد لآلات الحقن، وهي، بحسب قولها، أكثر الطرق دقة وفاعلية لإزالة الأوشام.

جرّب مدير الشركة، ستيوارت هاريسون، العلاج في البداية على شقيقه الذي أزال حرفي «S» و»D» عن ذراعه. نجحت عملية إخراج الحبر من البشرة، بعدما خلّفت أثر ندبة، إلى حدّ أنّ هاريسون ما زال يحتفظ بالحرفين في كيس بلاستيكي. كذلك حصل أخيراً على موافقة الجيش البريطاني للقيام بعمليات إزالة الأوشام لدى الجنود الراغبين في ذلك، وسبق أن تلقّى رسائل إلكترونية من الجنود المنتشرين في أفغانستان الذين يرغبون في إزالة مختلف الأوشام في حال عودتهم إلى ديارهم.

عملية

عملية نزع الأوشام مباشرة وسريعة للغاية وغير مؤلمة. يشعر الفرد بوخز خفيف أياماً عدّة، وعليه العناية بالجرح بعد تلك العملية على غرار ما يفعل حين يحصل على وشم: ينصح الأطباء بإبقاء تلك المنطقة جافة وتعريضها للهواء النقي وتفادي حصرها في أي قطعة قماش ضيّقة أو رباط يمكن أن يحتك بها ويثير حساسية الجلد. يقول هاريسون: «تذكّر أنه جرح مفتوح، وعالجه على هذا الأساس».

تشرح واكر: «بعد أسبوع تقريباً تكوّنت ندبة، وهي عبارة عن بقعة سوداء مع حبر وشم قديم، ما لبثت أن قُشرت لاحقاً.

لمجرّد الخضوع لاختبار بسيط للتحسّس الجلدي، تلاشت إحدى النجوم في وشمي بشكل شبه كامل، وعلى الرغم من تهاوني في العناية ببشرتي بعد تلك العملية، شُفي الجلد وأصبح جديداً وكأنّ شيئاً لم يكن».

غير أنّ ذلك العلاج ليس عصا سحرية بقدر ما يبدو. يقول هاريسون لأصحاب الأوشام الكبيرة، القديمة، أو العميقة، إن عملية نزعها قد تكون مزعجة أكثر مما يستحق الأمر. يضيف: «في النهاية يتبيّن لك أنّ العملية مكلفة جداً وقد تتطلّب إزالة الوشم بالكامل سنوات عدّة».

ينصح هاريسون بستة أسابيع من العلاجات. تحتاج الأوشام من 4 إلى 5 علاجات على الأقلّ لتُزال بالكامل، ما يوازي علاجاً على مدى 6 أشهر على الأقل.

كلفة

مع أنّ استعمال كريم Rejuvi أقلّ كلفة من الليزر، إلا أنه ليس رخيصاً. تكلّف الاستشارة الأولية، مع اختبار التحسس الجلدي، 30 جنيهاً استرلينياً. ثم يُحدّد السعر، بحسب حجم الوشم وشكله، استناداً إلى منطقة الوشم في الجسم بالإنش المربّع، أو الوقت الذي تستغرقه كلّ جلسة. يكلّف الإنش المربّع الواحد 73 جنيهاً استرلينياً للجلسة، أو تكلّف 15 دقيقة من العمل 54 جنيهاً استرلينياً.

لا تعطينا تلك العملية الحديثة لنزع الأوشام حرية كاملة بوشم أجسامنا ونزع الأوشام باستهتار. لكن لمن يغيّر رأيه، تشكّل بديلاً آمناً أكثر من «آلة التنعيم والصقل».

back to top